شارك الأنبا مكسيموس الأسقف العام لقطاع كنائس مدينة السلام والحرفين، صباح أمس في صلوات وطقوس القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء والقديسة مريم المصرية بمنطقة أهالينا في مدينة السلام، وأثناء صلوات القداس رسم الشماس هاني سلطان في رتبة إبدياكون وسام كلًّا من الشماس فوزي لبيب والشماس عزت رياض بدرجة دياكون (شماس كامل) للخدمة بذات الكنيسة.
ودشن الانبا مكسيموس خلال القداس أيضًا، عددًا من أواني خدمة المذبح.
الجدير بالذكر أن شروط رسامة الدياكون حسب تقاليد الكنيسة القبطية:
ألا يقل عن 25 سنة.
يمر بفترة اختبار وتلمذة للوصول به إلى النضج المطلوب لمسئولية الخدمة حسب قول الرسول: "وهؤلاء أيضًا ليختبروا أولًا ثم يتشمسوا إن كانوا بلا لوم"
أن يكون قدوة في الكلام والتصرف والمحبة والطهارة، موفقًا في سلوكه، ملاحظًا نفسه، مهتمًا بحياته الروحية والأبدية.
يكون متواضعًا قنوعًا غير محب للمال قادرًا على احتمال مشقات الخدمة بلا تذمر، صاحب مبدأ ولا يحابي وجه الأغنياء أو الكبار على حساب الآخرين.
ويكون أيضا يعكف على القراءة والدرس حتى يبنى نفسه روحيًا وينمو في النعمة مشهودًا له من كافة المؤمنين بالأمانة والعفة وحب السلام ويشترط قبل رسامته ن تقدم عنه تزكية من شعب الكنيسة أنه يستحق هذه الدرجة.
و هذه الشروط تكون واجبة بالأكثر حينما يقام الشماس (الدياكون) كشماس مكرس متفرغ للخدمة بالكنيسة.
وظائف الدياكون:
أثناء الخدمة تتعدد وظائف الدياكون وفي مقدمتها تلاوة مردات الأواشي التي يصليها الكاهن في رفع البخور والقداس.
و التنبيه على المصلين ببدء الصلوات وحفظ النظام والسكون والوقوف في الصلاة بمخافة ونقاوة وخشوع.
معاونة الكاهن في افتقاد شعب الكنيسة.
بجانب كتابة أسماء مقدمي القرابين والعطايا للكنيسة ليذكرهم الكاهن فقد جاء في كتاب تقاليد الكنيسة "ليكتب الشمامسة كل يوم أسماء من يأتي بالقرابين حيًا كان أو ميتًا ليذكروهم عند القراءة والصلاة"
وكانت توجد حجرة خاصة عند الباب القبلي للكنيسة تسمى حجرة الدياكونية يجلس فيها شماس يتقبل عطايا وتقدمات المصلين التي يقدمونها في الخفاء قبل دخولهم إلى الكنيسة، ويكتب أسماءهم أو أسماء الراقدين الذين قدموها لأجلهم، ثم يعطى هذه الأسماء للأب الكاهن لكي يذكرها واحدًا واحدا بعد أوشية القرابين في القداس الإلهي وتبدأ خدمته بتنظيف الهيكل وترتيب المذبح ومسحه من الغبار قبل أن يأتي الكاهن ويعمل فرش المذبح.
يقرأ الإنجيل المقدس في القداس الإلهي. وفي وصية سيامة الدياكون يقول الأب الأسقف: " ويتشرف بتلاوة وقراءة الأناجيل".
يحمل الكأس ويناول الشعب من الدم الكريم بإذن الكاهن في حالة الضرورة.
أيضا خدمة الأرامل والأيتام والمحتاجين والمرضى والمسجونين. يقول له الأسقف: " تفتقد شعب الرب والأرامل والأيتام والمتضايقين وتعين من تقدر أن تعينه وتسدد فاقتهم (احتياجهم) وتكون لهم مثالًا كي ينظروا أعمالك الحسنة.."
الوعظ والتعليم والكرازة: ويكون ذلك بإذن الأب الأسقف أو الكاهن.
يتلو مردات الشماس داخل الهيكل لأن مرادات القداس داخل الهيكل من حق الدياكون والأرشيدياكون فقط، فكان قديمًا لا يدخل إلى الهيكل إلا الأساقفة والكهنة والشمامسة (دياكون وأرشيدياكون)
والاشيدياكون هو رئيس الشمامسة.
