الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقرير أممي يكشف ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في 23 نقطة بالعالم خلال الأشهر الأربعة المقبلة

مجاعة -صورة تعبيرية
مجاعة -صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف تقرير أممي جديد عن توقع ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في 23 نقطة ساخنة في العالم بسبب النزاعات والظروف المناخية والصدمات الاقتصادية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يتوقع التقرير الأممي أن تؤدي النزاعات والتداعيات الاقتصادية لجائحة كـوفيد-19 وأزمة المناخ إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في 23 نقطة ساخنة خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
والمناطق الـ 23 الساخنة المحددة في التقرير هي: أفغانستان، أنجولا، جمهورية أفريقيا الوسطى، منطقة وسط الساحل، تشاد، كولومبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، السلفادور مع هندوراس، وجواتيمالا، وهايتي وكينيا ولبنان ومدغشقر وموزمبيق وميانمار ونيجيريا وسيراليون مع ليبريا والصومال وجنوب السودان وسوريا واليمن.
ويؤكد التقرير الأممي على الحاجة الماسة إلى العمل الإنساني للتعامل ومنع الجوع في جميع البؤر الـ 23 الساخنة، ويعد هذا التقرير جزءا من سلسلة من الإنتاجات التحليلية التي تم إصدارها في إطار مبادرة الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية.
وبحسب التقرير العالمي لمكافحة الأزمات الغذائية، فإن عام 2020 شهد مواجهة 155 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي الحاد في أوقات الأزمات أو مستويات أسوأ في 55 دولة.
وكانت الوكالتان الأمميتان – منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي - قد حذرتا من أن 41 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة ما لم يتلقوا مساعدات غذائية ومعيشية فورية.
وحذرت المنظمتان من أن الإغاثة من المجاعة يحجبها الرصاص والبيروقراطية ونقص التمويل، مع بلوغ انعدام الأمن الغذائي مستويات عالية جدا.
وأشارت الوكالتان الأمميتان إلى إعاقة الجهود المبذولة لمكافحة الارتفاع العالمي في انعدام الأمن الغذائي الحاد في العديد من البلدان بسبب القتال والحصار الذي يقطع المساعدات المنقذة للحياة عن العائلات المعرضة لخطر المجاعة.
وقال المدير العام لمنظمة الفاو، شو دونيو: "الغالبية العظمى من الذين هم على حافة الهاوية هم من المزارعين، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على استئناف إنتاج الغذاء بأنفسهم، حتى تتمكن العائلات من العودة إلى الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد فقط على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك صعب بدون الوصول، وبدون التمويل الكافي، معبرا عن أسفه من تجاهل المانحين حتى الآن دعم الزراعة كوسيلة رئيسية لمنع انتشار المجاعة على نطاق واسع.
من جهته، حذر ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي من أن العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية "تمسك بخيط" للبقاء على قيد الحياة، وعندما لا تتمكن الوكالات من الوصول إليها يتم قطع هذا الخيط، وتكون العواقب كارثية.
تعد التهديدات العابرة للحدود من العوامل التي تفاقم الجوع في بعض المناطق، وعلى وجه الخصوص، يدعو التقرير لمراقبة الجراد الصحراوي في القرن الأفريقي والجراد الأفريقي المهاجر في جنوب أفريقيا، ويتطلب الأمر يقظة مستمرة.
وقال "بيزلي" إن الطريق إلى القضاء على الجوع يعترضه الصراع ونقاط التفتيش والبيروقراطية، ومفهوم وصول المساعدات الإنسانية ليس مفهوما مجردا فهو يعني أن توافق السلطات على الإجراءات في الوقت المناسب بحيث يمكن نقل الطعام بسرعة، ويعني عدم استهداف المستجيبين الإنسانيين حتى يتمكنوا من القيام بعملهم المتمثل في إنقاذ الحياة.