أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ، أنه تم اليوم التأكد من جاهزية البدء في تصنيع اول معدة طويلة الاجل وهي مصيدة قلب المفاعل لمحطة الضبعة النووية بمصنع تاجماش روسيا بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر ، والدكتور سامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية.
يذكر أن وفد مصري رفيع المستوى برئاسة أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء (NPPA) قام بزيارة محطة "روزتوف" للطاقة النووية .
ضم الوفد سامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، وغريغوري سوسنين نائب رئيس مجموعة "أسي" (ASE) الممثلة لقسم الهندسة في مؤسسة "روساتوم" ومدير مشروع الضبعة النووي المصري من الجانب الروسي، ومسؤولين آخرين من قسم الهندسة في "روساتوم" وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر.
وقام الوفد الزائر لمحطة "روزتوف" بجولة في غرفة التحكم المركزية التي يتم من خلالها توزيع الكهرباء المولدة في المحطة، وكذلك غرفة التحكم الخاصة بوحدة الطاقة رقم 4 وغرفة التوربينات بوحدة الطاقة رقم 4. وخلال الزيارة قدم عاملون في المحطة النووية أجوبة على جميع الأسئلة الموجّهة من زملائهم المصريين.
كما زار أعضاء الوفد مصنع "أتوم ماش" الواقع في مدينة فولغودونسك حيث تفقدوا مواقع الإنتاج لتصنيع أوعية ضغط المفاعلات النووية.
جدير بالذكر انه يجري العمل على تنفيذ مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح لتكون أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في البلاد.
وستتكون محطة الضبعة الكهروذرية من 4 وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها سيتم تجهيزها بمفاعل VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (GEN3+) الذي يعتبر أحدث تقنية مصممة لمحطات الطاقة النووية وتُطبق بنجاح في دولتين أخريين حيث تعمل في روسيا أربع وحدات طاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + بواقع اثنتين في محطة "لينينغراد" واثنتين أخريين في محطة "نوفوفورونيج". أما خارج أراضي روسيا، فتعمل وحدة طاقة نووية واحدة من النوع ذاته في المحطة النووية البيلاروسية تم ربطها بشبكة الطاقة الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.
وينفذ مشروع الضبعة وفقا لمجموعة من العقود دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. بموجب الالتزامات التعاقدية، ولا يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل إنه سيقوم بإمداد المحطة بالوقود النووي طيلة عمر تشغيلها، كما سيقوم الجانب الروسي بتنظيم برامج تدريبية للكوادر المصرية وسيقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من عملها. وعلاوة على ذلك، التزم الطرف الروسي ببناء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.