ما أشبه الليلة بالبارحة،عندما تحررت مصر من الإخوان في ال8 سنوات الأخيرة من الأن، تأتي الأحداث مشابهة لها في دولة تونس الخضراء الشقيقة هذه الأيام، والتي تسعي بكل قوة للتحرر من جماعة الإخوان الإرهابية وحركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب.
فقد وقع الصدام بين الرئيس المنتخب قيس سعيد من ناحية وبين حركة النهضة وتنظيم الإخوان الإرهابي، والتنظيم الأخير معروف عنه العنف والقتل والفساد والإفساد في أي مكان يتواجد فيه والمتاجرة بالإسلام والإسلام منهم برئ، فضلا عن احتلاله لمعظم مفاصل الدولة في تونس منذ أكثر من عشر سنوات بعد واقعة انتحار البوعزيزي وتحولات الربيع العربي،وهذه الجماعة تهيمن علي القرار التنفيذي في دولة تونس مما أدى إلي تراجع الأحوال المعيشية للمواطنين وتراجع الاقتصاد الوطني للبلاد والسياسي،مما دفع السعب التونسي إلى الانتفاضة ضد هذه الجماعة التي انشغلت طوال الفترات الماضية بمعارك سياسية داخلية وخاصة بهم بينما أحوال الشعب والبلاد تذهب الي الجحيم،حتي أصبحت البلاد تعيش علي المنح والمعونات الخارجية فضلا عن تكبدها لديون خارجية وداخلية لا حصر لها ! لدرجة أن الدولة لم تستطيع مواجهة ازمة فيروس كورونا من حيث الإجراءات الاحترازية المفترض أن تقوم بها أي دولة بسبب حكومة حركة النهضة الحاكمة!
قدمت حركة النهضة الإخوانية في تونس نفسها للشعب علي أنها معارضة للنظام الأسبق وزعمت أنها تعمل من أجل الشعب والبلاد والديمقراطية إلا أنها ارتكبت جرائم وحالات فساد في الداخل والخارج،من بينها حصولها علي تمويلات خارجية مثبتة في انتخابات 2019،فضلا عن القيام بأعمال تضر بالأمن القومي للبلاد، الأمر الذي جعل الشعب التونسي وأحزابه للتضامن مع قرارات الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد في وقف وتجميد مجلس النواب التونسي وتشكيل حكومة جديدة لإنقاذ البلاد من الانهيار، فضلا عن سعي الإخوان هناك لنزع صلاحيات الرئيس التونسي بأي حال من الأحوال!
تونس الخضراء تتحرر من قبضة الإخوان الإرهابية لتحافظ علي ما تبقي منها ومن هيبتها التي فقدت جزء كبير منها بسبب فساد جماعة الاخوان التي لا تعمل سوي لمصالحها الخاصة وللجماعة فقط بينما المصلحة المجتمعية لا تنظر الي هذا الأمر وهو النهج المعروف عنها من قبل !
لقد قالها من قبل الشاعر التونسي ابي قاسم الشابي:" إذا الشعب يوم أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر " وبالفعل الشعب التونسي أراد الحياة في ظل رئيس منتخب قيس سعيد وديمقراطي ويريد إنقاذ تونس من الانهيار علي يد حكومة الاخوان ويؤازره في هذا الأمر، والأحزاب جميعها مع قرار الرئيس من أجل تونس الخضراء العزيزة الشقيقة.