الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

خبراء ومؤرخون: ثورة يوليو أبهرت الأفارقة وجذبت أنظارهم

خلال ندوة ثورة والتحولات الإقليمية والدولية

جانب من ندوة ثورة
جانب من ندوة ثورة يوليو والتحولات بدار الكتب والوثائق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مدار أربعة ساعات، ناقش عدد كبير من الخباء والمؤرخين أهم التحديات والتحولات التي شهدتها ثورة الـ 23 من يوليو ، والتي نظمتها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ، أمس الخميس الموافق 29 يوليو الجاري.

وبحضور الدكتور أحمد زكريا الشلق والدكتور أحمد الشربيني مقرر الندوة والذي تحدث عن ثورة يوليو والتغيرات العالمية وحملت كلمته عنوان  "ثورة يوليو في عالم متغير" والدكتور عبد الحميد شلبي والذي تحدث عن "ثورة يوليو وحلف بغداد" وتغيب  الدكتور خالد مكرم فوزي وألقى كلمته الدكتور بدوي رياض نيابة عنه، وتحدث عن "ثورة يوليو والعلاقات بين الجمهورية العربية المتحدة والدول الاسكندنافية 1958- 1961".

أما الجلسة الثانية برئاسة الدكتور السيد فليفل فتحدث فيها كلا من ، وتحدث فيها كل من الدكتورة سالي فريد وتحدثت عن "ثورة يوليو والتنمية الاقتصادية في غرب أفريقيا"، والدكتورة شيرين مبارك والتي تحدثت عن "ثورة يوليو ودول حوض النيل"، والدكتور أسامة عبد التواب محمد: "ثورة يوليو واتجاه مصر إلى غرب أفريقيا"، واختتم الجلسة الدكتور بدوي رياض وتحدث" ثورة يوليو والأنظمة العنصرية في جنوب أفريقيا". 

أكد المؤرخ الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس إلى أن الجانب البريطاني كان عازم النية على ألا يترك السودان في يد السياسية المصرية مصر، وهذا ما أظهرته بعض الوثائق التاريخية. 

ولفت الشلق خلال كلمته بندوة ثورة يوليو والتحولات الإقليمية: "إلى أن كل ما قاله الرئيس الراحل  جمال عبد الناصر عن هذا الشأن هو ما أسماه بـ"حق تقرير المصير" لأن بريطانيا كانت تقف ضدنا دائمًا وكانت تقف وراء الحركات التي كانت تخرج في السودان ضد مصر في ذلك الوقت، وأن السودان مهما حدث كانت لن تبقى.

وقال الدكتور خالد مكرم فوزي أستاذ مساعد التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة بني سويف: إن من أهم مقومات العلاقات الاقتصادية بين المصري والسويدي  هو التقارب والعلاقات الطيبة والودية على المستوى السياسي بين البلدين، حيث لا توجد أيه خلافات سياسية بين الجانبين، بالإضافة إلى عدم ارتباط السويد بالسياسات الاستعمارية التي تتبعها الدول الغربية ذات المصالح في العالم العربي والأفريقي وكذلك سياسة الحياد التي تتبعها السويد في علاقاتها الدولية وما يقابل ذلك من اتباع الجمهورية العربية المتحدة لسياسة عدم الانحياز واهتمام الأوساط السياسية في السويد بما يدور من أحداث في منطقة الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة.

ولفت فوزي خلال ورقته البحثية التي ألقاها نيابة عنه الدكتور بدوي رياض إلى أن حاجة كل من البلدين لمنتجات الأخرى فالسويد في حاجة إلى القطن والمنسوجات القطنية والموالح والخضر والمصنوعات الجلدية من الجانب المصرى، ومصر في حاجة إلى الأخشاب، وعجينة السيليلوز والورق والمنتجات الهندسية والصناعية من السويد. 

وأشار إلى أنه بعد قيام ثورة يوليو 1952 بدأت مرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية المصرية، حيث اتخذت الدولة مجموعة من السياسات الاقتصادية، تغاير – بعض الشيء- تلك السياسات التي كانت عليها قبل ثورة يوليو وأطلق على هذه المرحلة "مرحلة الحرية الاقتصادية التقليدية" والتي تمثلها الفترة من 1952-1956، والتي لبت خلالها سياسة اقتصادية تميل إلى تشجيع الرأسمالية الوطنية بهدف حلها على المشاركة في الحياة الاقتصادية. وهذا ساعد بطبيعة الحال على قيام علاقات التصديرية مع الكثير من بلدن العالم عقب قيام ثورة 23 يوليو 1952، كما بدأت عملية التبادل التجاري بين مصر والسويد منذ توقيع مذكرات التفاهم بين البلدين عام 1958، حيث بدأت المنتجات والسلع السويدية تدخل السوق المصري بشكل متزايد عام بعد عام وكانت أهم هذه الواردات "الأخشاب، منتجات خشبية، مواد دهنية نباتية وحيوانية، منتجات وعناصر كيميائية، عجينة الورق، حديد وصلب، آلات ومعدات كهربائية، أجهزة علمية"

ومن جانبها قالت الدكتور شيرين مبارك والتي تحدثت عن "ثورة يوليو ودول حوض النيل": "إن مصـر الثورة استطاعت أن تبهر الأفارقة، وتجذب أنظارهم إليها، وذاع صيت القاهرة كقاعدة لحركات التحرير، وخاصة بعد حرب السويس، واتصلت العلاقات بين مصـر والعديـد مـن الحركات التحـرر الأفريقيـة، رغـم مـحـاولات بريطانيا لوقـف هـذه الاتصالات وتقييدها.

وتابعت مبارك :" و كان خروج مصر منتصرة بعد تأميم القناة من معركة السويس يعني الكثير لحركات التحرر الوطني لدول الحوض، والتي كانت ترى وتلمس الامتيازات الأجنبية والاحتكار الرأسمالي لثروات ومقدرات أفريقيا، وأن ثورة يوليو وأوغندا : لعبت دوراً هاماً في دعم حركة التحرير الوطني في أوغندا. وحظـي حـزب المؤتمر الوطني الأوغنـدى بتأييـد الـرئيس المصـري جمـال عبـد الناصـر، وحظي الكاباكـا الأوغنـدي بتأييـد مصـر الثـورة بعـد نفيـه مـن قبـل السلطات الاستعمارية البريطانية، حتى عودته للعرش في 17 أكتوبر 1955، واستمر التأييد المصـري حتى حصول أوغندا على استقلالها فيما بعد. زاد اهتمام أوغندا بمياه النيل بعد استقلالها عن بريطانيا عام 1962، وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب العديد من دول المنبع، وزيادة الكثافة السكانية مما أدى لزيادة الطلب على المياه لأغراض الزراعـة والشرب والاستخدام اليـومي، وبالتالي اتجهت أوغندا للاهتمام بتطوير الزراعة المروية. وأدى الاهتمـام والاتجـاه نـحـو التصـنيع إلـى ضـرورة الحصـول علـى الطاقـة".

ولفتت "مبارك" إلى أن مصر قد تبنت  قضية الوطنيين في كينيا، فقامت بحملة دبلوماسية وإعلامية ضد أعمال الإنجليز الوحشية في كينيا، وخصصت إذاعة موجهة بالسواحيلية، باسم صوت أفريقيا" إلى شعب كينيا، والشعوب الناطقة بالسواحيلية، وهاجمت فيها الاستعمار البريطاني بعنف، وحملتـه مسئولية كل أعمال العنف والإبادة، وكشفت عن مخطط بريطانيا لجعل كينيا وطنا للرجل الأبيض، وكانت الإذاعة سرية في أول الأمر، وكان مقرها إحدى الثكنات بمنشية البكرى، وتتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، ثم انتقلت بعد ذلـك إلـى قطـاع الإذاعات الموجهـة" 

ومن جانبه قال الدكتور عبد الحميد شلبي أستاذ التاريخ  بجامعة الأزهر أن الشعوب العربية قد خرجت مدافعة عن جمال عبد الناصر، وخرجت لمطالبة عبد الناصر بعدم التنحي، وذلك عل الرغم من المزاعم التي كانت تخرج من الجانب الغربي بان الشعوب العربية كانت ضد ما يقوم به عبد الناصر . 

ولفت شلبي خلال كلمته بندوة ثورة والتحولات الإقليمية والدولية والتي حملت عنوان "ثورة يوليو وحلف بغداد": إلى أن الشعوب العربية قد تضامنت مع الشعب المصري خلال فترة النكسة، وإلقاء عبد الناصر لخطاب التنحي –الشهير- وأنها لم تخضع إلى أي توجهات سياسية غربية التي كانت تعادي الجانب المصري في هذه المرحلة المفصلية.   

وأشار إلى أن حلف بغداد قد قرر إقامة إذاعة تحاكي ما قامت به مصر من إنشاء إذاعة حرة موجه والتي سُميت بـ  "إذاعة العراق الحر" وأن ما قام به الحلف هو إعادة تسمية هذه الإذاعة باسم  "إذاعة مصر الحر" لكي تبث بعض البيانات التي تواجهه من خلالها السياسية المصرية"

 

3ed4564e-fb28-41f8-a495-f9b36ed9508d
3ed4564e-fb28-41f8-a495-f9b36ed9508d
7c1ef437-010c-4afe-be6c-f5f7a4d6ee68 (1)
7c1ef437-010c-4afe-be6c-f5f7a4d6ee68 (1)
7c1ef437-010c-4afe-be6c-f5f7a4d6ee68
7c1ef437-010c-4afe-be6c-f5f7a4d6ee68
8b165a44-c095-411e-9849-66b2908818ce
8b165a44-c095-411e-9849-66b2908818ce
8ee10eee-6faa-402c-92a2-b59e62c15888
8ee10eee-6faa-402c-92a2-b59e62c15888
9bf66084-7847-4498-8266-247a4be8805d
9bf66084-7847-4498-8266-247a4be8805d
78a94d4b-1bc1-480c-b263-8631ba8ba3d4
78a94d4b-1bc1-480c-b263-8631ba8ba3d4
29099a82-eb38-4849-8f8e-2ed10735ec66
29099a82-eb38-4849-8f8e-2ed10735ec66
579049c0-c6de-4570-8a82-f2755ed4ba75 (1)
579049c0-c6de-4570-8a82-f2755ed4ba75 (1)
579049c0-c6de-4570-8a82-f2755ed4ba75
579049c0-c6de-4570-8a82-f2755ed4ba75
ac534dc5-c1f6-4042-81fd-fbb3ed1929ca
ac534dc5-c1f6-4042-81fd-fbb3ed1929ca
c3f32937-bf6a-4cf6-9928-2ba105feb229
c3f32937-bf6a-4cf6-9928-2ba105feb229
d17dc142-061d-4889-9199-38fb43d09c53
d17dc142-061d-4889-9199-38fb43d09c53
eedd0af0-acaa-4203-9bd6-c8adfc26bca9
eedd0af0-acaa-4203-9bd6-c8adfc26bca9
f4431c00-d2ad-4b60-b2fe-d951321f8fd0
f4431c00-d2ad-4b60-b2fe-d951321f8fd0