قالت الدكتورة شيرين مبارك، الأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية عن "ثورة يوليو ودول حوض النيل": "إن مصـر الثورة استطاعت أن تبهر الأفارقة، وتجذب أنظارهم إليها، وذاع صيت القاهرة كقاعدة لحركات التحرير، وخاصة بعد حرب السويس، واتصلت العلاقات بين مصـر والعديـد مـن الحركات التحـرر الأفريقيـة، رغـم مـحـاولات بريطانيا لوقـف هـذه الاتصالات وتقييدها.
وتابعت مبارك: "و كان خروج مصر منتصرة بعد تأميم القناة من معركة السويس يعني الكثير لحركات التحرر الوطني لدول الحوض، والتي كانت ترى وتلمس الامتيازات الأجنبية والاحتكار الرأسمالي لثروات ومقدرات أفريقيا، وأن ثورة يوليو وأوغندا : لعبت دوراً هاماً في دعم حركة التحرير الوطني في أوغندا. وحظـي حـزب المؤتمر الوطني الأوغنـدى بتأييـد الـرئيس المصـري جمـال عبـد الناصـر، وحظي الكاباكـا الأوغنـدي بتأييـد مصـر الثـورة بعـد نفيـه مـن قبـل السلطات الاستعمارية البريطانية، حتى عودته للعرش في 17 أكتوبر 1955، واستمر التأييد المصـري حتى حصول أوغندا على استقلالها فيما بعد. زاد اهتمام أوغندا بمياه النيل بعد استقلالها عن بريطانيا عام 1962، وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب العديد من دول المنبع، وزيادة الكثافة السكانية مما أدى لزيادة الطلب على المياه لأغراض الزراعـة والشرب والاستخدام اليـومي، وبالتالي اتجهت أوغندا للاهتمام بتطوير الزراعة المروية. وأدى الاهتمـام والاتجـاه نـحـو التصـنيع إلـى ضـرورة الحصـول علـى الطاقـة".
ولفتت "مبارك" إلى أن مصر قد تبنت قضية الوطنيين في كينيا، فقامت بحملة دبلوماسية وإعلامية ضد أعمال الإنجليز الوحشية في كينيا، وخصصت إذاعة موجهة بالسواحيلية، باسم صوت أفريقيا" إلى شعب كينيا، والشعوب الناطقة بالسواحيلية، وهاجمت فيها الاستعمار البريطاني بعنف، وحملتـه مسئولية كل أعمال العنف والإبادة، وكشفت عن مخطط بريطانيا لجعل كينيا وطنا للرجل الأبيض، وكانت الإذاعة سرية في أول الأمر، وكان مقرها إحدى الثكنات بمنشية البكرى، وتتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، ثم انتقلت بعد ذلـك إلـى قطـاع الإذاعات الموجهـة"
وجاءت الندوة بحضور الدكتور أحمد زكريا الشلق والدكتور أحمد الشربيني مقرر الندوة والذي تحدث عن ثورة يوليو والتغيرات العالمية وحملت كلمته عنوان "ثورة يوليو في عالم متغير" والدكتور عبد الحميد شلبي والذي تحدث عن "ثورة يوليو وحلف بغداد" وتغيب الدكتور خالد مكرم فوزي والقى كلمته الدكتور بدوي رياض نيابة عنه، وتحدث عن "ثورة يوليو والعلاقات بين الجمهورية العربية المتحدة والدول الاسكندنافية 1958- 1961".
أما الجلسة الثانية برئاسة الدكتور السيد فليفل فتحدث فيها كلا من ، وتحدث فيها كل من الدكتورة سالي فريد وتحدثت عن "ثورة يوليو والتنمية الاقتصادية في غرب أفريقيا"، والدكتورة شيرين مبارك والتي تحدثت عن "ثورة يوليو ودول حوض النيل"، والدكتور أسامة عبد التواب محمد: "ثورة يوليو واتجاه مصر إلى غرب أفريقيا"، واختتم الجلسة الدكتور بدوي رياض وتحدث" ثورة يوليو والأنظمة العنصرية في جنوب أفريقيا".