قال الشيخ إبراهيم رضا، عالم أزهري، إن الإسلام نص على المودة والرحمة بين الزوجين في الزواج وعند الطلاق أيضا.
وأضاف رضا، خلال حواره عبر "صدى البلد" أن الله اختتم آية الزواج بقوله "لقوم يتفكرون"، في الإشارة إلى أصحاب العقول ونعمة التفكر والتدبر.
وتابع: "كما أمرنا الله بألا ننسى الفضل، والزواج هو العلاقة الوحيدة التي تقوم على الفضل وليس العدل".
ودعا إبراهيم رضا إلى التكافؤ في الزواج في كل شيء سواء اجتماعيا أو ماديا أو ثقافيا، موضحا أن مصر استهدفت بخطاب سلفي غير رشيد خلال السنوات الماضية يحتقر المرأة وينظر لها كعورة، فأسس لفكرة العنف ضد المرأة.
ولفت إلى أن حقوق الزواج محفوظة ولكن أي علاقة لا بد أن يكون فيها "هات وخد"، فكل طرف مطالب بالاحترام، فلا يمكن أن يطلب الرجل حقه في الاحترام وهو يحتقر زوجته ويهينها.
وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي هولت من حالات العنف الزوجي، متابعا: "لكننا 100 مليون و10 حالات لا تمثل شيء في المجتمع".
وأشار إلى أن أي دين لم يدعو إلى العنف، ولكن الأمر نتيجة لعدم حسن التربية وسوء الاختيار، موضحا أن المرأة تنكح لأربع، ولكن لا ننظر إلى المال فقط، فالرسول قال من تزوج امرأة لمالها لم يزيده الله إلا فقرا.
اختفاء الحب
وأرجعت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، حوادث العنف الزوجي خلال الفترة الأخيرة بطغيان الجوانب المادية في جميع العلاقات، واختفاء مفاهيم الحب والتضحية والتعاطف والتعاون والإيثار.
وأضافت منصور، خلال مداخلة عبر "dmc" أن انعدام مفهوم الرضا واختفاء مفهوم التضحية، جعل كل شخص لديه سقف عالٍ من التوقعات، ومع عدم حدوثها تكثر المشاكل الزوجية والعنف الزوجي.
ولفتت إلى أن درجة العنف الزوجي زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بين الأزواج، وأصبحت الجرائم البشعة تملأ صفحات الجرائد، موضحة أن في لحظة ما ينفجر أي من الطرفين ويرتكب هذه الجرائم بسبب كثرة التراكمات والضغوط وعدم الغفران.
وأشارت إلى أن المجرم يشعر بندم شديد بعد ارتكابه الجريمة ويفكر في كيفية الهرب منها والتخلص من أداة الجريمة، لافتة إلى أن التربية المجتمعية مهمة وهي السلوكيات التي يكتسبها الإنسان خلال حياته، وهي ما تؤثر عليه أيضا في قراراته الحياتية.
