ألقى الشيخ حامد نور الدين، إمام وخطيب مسجد المنشية الجامع في العاصمة طور سيناء، خطبة جمعة اليوم، بعنوان "مخاطر استباحة المال العام والحق العام"، مؤكدا أن استباحة المال العام تحبط العمل الصالح.
وأضاف أن الحفاظ على المال العام يعد واجبا دينيا ووطنيا ومقصدا من مقاصد الشريعة الإسلامية الضرورية الخمس؛ لما له من أهمية قصوى في حفظ قوة بناء الدولة.. من هنا اعتنى ديننا وشرعنا بإجلال حرمة الأموال العامة التي تنهب بواسطـة السرقـة والاختلاس والغلول وخيانة الأمانة والإتلاف العمد والتقصير.
واستشهد نور الدين، بالأية: "وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍۢ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ"، موضحا أنه ما صح ولا استقام لنبي من الأنبياء أن يخون في المغنم، لأن الخيانة تتنافى مع مقام النبوة الذي هو أشرف المقامات ومن يغلل يغلل أي ومن يرتكب شيئا من ذلك، يأت بِما غل يوم القيامة أي يأت بما غله يوم القيامة حاملا إياه ليكون فضيحة له يوم الحشر، ليؤخذ بإثم غلوله وخيانته.