أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، أن التحقيقات كشفت تعرض ابنة سفير أفغانستان لدى باكستان سلسلة علي خيل، للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء اختطافها في إسلام أباد.
وتشير التقارير الطبية والأدلة ذات الصلة، حسب ما أوردته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، اليوم الجمعة، إلى أن المختطفين تعاملوا مع نجلة السفير بخشونة ثم عذبوها في 17 يوليو.
وجاء في البيان كذلك أنه بناءً على التقارير الطبية وغيرها من الأدلة، لا يمكن أبدًا تبرير جريمة من هذا النوع وأن الحكومة الباكستانية ملزمة بتوفير الأمن للدبلوماسيين، وأسرهم على أساس الاتفاقيات الدولية.
وجددت وزارة الخارجية الأفغانية تأكيداتها بأنه يتعين على الحكومة الباكستانية الإسراع في تحقيقاتها وتقديم الجناة إلى العدالة.
ومن المقرر أن ترسل وزارة الخارجية وفدًا إلى باكستان؛ لإجراء تحقيق مشترك في القضية ومشاركة المعلومات ذات الصلة والأدلة المتعلقة بالقضية.
وجاء في البيان كذلك أن التحقيقات لم تكتمل بعد وأن الأحكام السابقة لأوانها بشأن الحادث يمكن أن تضر بمشاعر الشعب الأفغاني، وقد تثير الشكوك حول شفافية التحقيقات.
وكانت أعلنت أفغانستان، أن ابنة السفير الأفغانى لدى باكستان تعرضت للخطف والتعذيب فى إسلام آباد، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة بين الجارتين.
وفى بيان عبر حسابها على "تويتر"، قالت وزارة الخارجية الأفغانية، إن ابنة سفيرها، سلسلة على خيل، اختطفت وعُذّبت بشدة على مدى عدة ساعات على أيدى مجهولين، عندما كانت فى طريقها إلى منزلها.
كما أكدت الخارجية الأفغانية، أن ابنة سفيرها توجد حاليًا فى المستشفى، معربة عن بالغ أسفها إزاء الحادث.
ودعت أفغانستان الحكومة الباكستانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة على وجه السرعة، للتأكد من تأمين سفارة أفغانستان وقنصلياتها بالكامل، وضمان حصانة الدبلوماسيين الأفغان فى أراضيها، وفقا لاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
كما طالبت الخارجية الأفغانية إسلام آباد بتحديد المسئولين عن الواقعة ومعاقبتهم فى أسرع وقت ممكن.
وكانت التوترات تصاعدت بين أصلا كابول وإسلام آباد بعدما أعلن النائب الأول للرئيس الأفغانى عمر الله صالح مؤخرًا، أن باكستان هددت باستهداف طائرات أفغانية فى حال تنفيذها غارات على مواقع لحركة طالبان فى منطقة حدودية، متهمًا الحكومة الباكستانية بتقديم إسناد جوى إلى الحركة الإرهابية فى بعض المناطق.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية الباكستاني الشيخ رشيد أحمد في وقت سابق، أن نجلة السفير لم تختطف واتهم وكالة الاستخبارات الهندية بالتشهير بباكستان والإضرار بالعلاقات الثنائية مع أفغانستان.