الصداقة، أسمى المعانى الإنسانية بعد الأسرة، وقد يكون رابط الصداقة أقوى فى بعض الأحيان، فالصداقة من أجمل العلاقات فى الحياة التى تجمع بين شخصين أو عدة أشخاص بروابط المحبة والإخلاص والوفاء، وقد تمتد الصداقة لتكون بين الدول والعائلات فهى مفتاح الوفاء، وهى الوجه الآخر غير البرّاق للحب، ولكنه الوجه الذى لا يصدأ.
وخصصت الأمم المتحدة اليوم الجمعة ٣٠ يوليو من كل عام للاحتفال باليوم الدولى للصداقة، حيث يواجه عالمنا العديد من التحديات والأزمات وعوامل الانقسام، مثل الفقر والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها التى تعمل على تقويض السلام والأمن والتنمية والوئام الاجتماعى فى شعوب العالم وفيما بينها.
واليوم الدولى للصداقة هو مبادرة تلت مقترح لليونسكو الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها ٥٢/١٣ المؤرخ فى ٢٠ نوفمبر ١٩٩٧، وحدد القرار تشكل ثقافة السلام من مجموعة من القيم والمواقف والتقاليد وأنماط السلوك وأساليب الحياة واتجاهات تعبر عن التفاعل والتكافل الاجتماعيين وتستوحيهما على أساس من مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وجميع حقوق الإنسان والتسامح والتضامن، وتنبذ العنف، وتسعى إلى منع نشوب المنازعات عن طريق معالجة أسبابها الجذرية.
والمراد من اليوم الدولى للصداقة هو دعم غايات وأهداف إعلان الجمعية العامة وبرنامجى عملها المتعلقين بثقافة السلام والعقد الدولى لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم «٢٠٠١-٢٠١٠»، والاحتفال بهذا اليوم، تشجع الأمم المتحدة الحكومات، والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع الدولى، على القيام بأنشطة ومبادرات تسهم فى الجهود التى يبذلها المجتمع الدولى من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات، والتضامن، والتفاهم، والمصالحة.