الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى إلغائها.. حكاية الألقاب المدنية من الألف للياء

مصر قبل الثورة
مصر قبل الثورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حكاية ألقاب ما بين الاستعمال الرسمي والشعبي، فهذا الباشا وتلك الهانم ربما كانوا من بسطاء الشعب وأفقرهم وهما  لا يعلما أنها كانت لا تطلق الا بمرسوم ملكي وثمن يدفع مقابل الحصول على اللقب.
تمر  الذكرى الـ 69 على إلغاء جميع الألقاب الرسمية من قبل قيادة الثورة في مصر عام 1952 حيث اكتفت القيادة بلقب حضرة المحترم .

أهم الألقاب التي ألغيت بعد الثورة

لقب "بك" ويحصل عليه كبار الموظفين في الدولة.

و "باشا "  يحصل عليه أفراد النخبة الاجتماعية والسياسية.


و لقب حضرة صاحب الدولة ويمنح لرؤساء الحكومة وحضرة صاحب المعالى،يمنح  للوزراء وكبار الموظفين وحضرة صاحب العزة  للموظفين الذين لا يقل مرتبهم عن 1200 و 800 جنيه فى السنة.
 
الى جانب صاحب السعادة وصاحبة العصمة وصاحب المقام الرفيع.

ومن الألقاب المهمة لقب "أفندي" يحصل عليه من يصل في التعليم إلى الشهادة الثانوية أو يكمل تعليمه الجامعي.

والغت ثورة يوليو أيضا  الرتب والألقاب الخاصة بضباط الجيش والشرطة وهي رتب اليوزباشي والصاغ والقائمقام والبكباشي والأميرالاي،  وأصبحت (ملازم أول ونقيب ورائد ومقدم وعقيد وعميد)

ألقاب للبيع 
ألقاب يا هانم ألقاب يا باشا..انتشرت ظاهرة شراء الألقاب قديما فالجميع كان يبحث عن الوجاهة الاجتماعية  فكان الخديوي اسماعيل حاكم مصر اول من اشترى الألقاب  حيث دفع للسلطان العثماني 32 ألفا من الجنيهات الذهبية للحصول على الخديوية.

وقبل نهاية العهد الملكي بمصر، انتشرت ظاهرة شراءالألقاب بالمال من خلال الرشاوى .

حيث كشفت الدكتورة ماجدة بركة في كتابها "الطبقة العليا بين ثورتين" أسعار تلك الألقاب لمن كان يريدها عن طريق الرشوة، فسعر البكوية من 5 آلاف إلى 10 آلاف جنيه، وسعر الباشوية من 20 إلى 35 ألف جنيه، على أن تدفع هذه الأموال للقصر الملكي.

شراء الألقاب في العصر الحديث 
ولم يقتصر شراء الألقاب في العهد القديم فإلى الآن نجد من يشتري لقب المستشار  والدكتور والسفير فالألقاب  بالنسبة للعديد من الناس هي مقياسا لقيمتهم وهي ذلك الضوء الأخضر الذي يحصلون عليه فتفتح لهم العديد من الفرص في الحياة ومجالات العمل.
 فأوضح احمد العباسي باحث اعلامي في تصريحات سابقه له  أن الجميع يسعي لنيل  ألقاب دكتور وسفير ومستشار بطرق غير مشروعة فيتم الحصول على لقب  مستشار  من خلال دورات التحكيم  في مقابل مادي زهيد لا يتعدى ال 600 جنيه ولقب السفير الذي  وصل سعره في عام 2017 إلى 12 الف دولار والذي يتم ولقب الدكتور  حيث وصل اللقب الى 10الاف دولار.

فوضى الألقاب

وبعد إلغاء الألقاب بعدة سنوات انتشرت الفوضى وأصبحت الألقاب تطلق على كل من هب ودب فهذا الرجل ينادي صديقه بالباشا او سائق الأجرة بالباشمهندس وذاك يذهب لمصلحة حكومية مخاطبا أحد الموظفين "يا باشا تحت أمرك" فكل من له مصلحة عند الاخر أو يريد تعظيمه يناديه بالبشوية حتى أطلق على الساعي والحلاق والنجار ألقاب الباشمهندس والدكتور .