الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

التفاصيل الكاملة لمقتل ساجدة طفلة كفر الشيخ

قهوجي كفر الشيخ اغتصبها وقتلها بلا رحمة

الضحية ساجدة
الضحية ساجدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قبل 4 أشهر حضرت "بسمة سامي محمد عبده – 26 سنة "، قادمة من محل إقامتها بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، لمنزل والدها في قرية الثمانين مركز الحامول بكفر الشيخ حيث مسقط رأسها، وهي تحمل في أحشائها جنينا في الشهر الخامس، متنقلة أيضاً بين منزل والدها وأشقائها في قرية أبو سكين، نظراً لأن والدها متزوج بسيدة أخري بقرية الثمانين، بينما والدتها متوفاة وأشقائها من الأب والأم ،مقيمون بقرية أبو سكين.

 

"الأم تستعد لوضع مولود جديد"

الأم " الثكلي" بفقدان ابنتها " ساجدة السيد أشرف – 4 سنوات، التي قتلت علي يد ذئب بشري قبل يومين، مقيم بنفس الشارع بقرية " الثمانين "، تعودت أن تأتي عدة مرات سنوياً ، من مسكن الزوجية بالمنصورة وتقيم فترات طويلة نسبياً، بسبب ظروف زوجها الاقتصادية الصعبة، هذه المرة جاءت لتضع مولود جديد شقيق" لساجدة " والتي كانت وحيدة لأبويها ، ليؤانس وحدتها ويشد عضدها وتلاعبه ويلاعبها، خاصة أنها طفلة مرحة ودمها خفيف كما يقول جيران الجد لأمها .

 

الصدمة والحزن تغتال فرحة قرب " الولادة " 

لم تكن "بسمة"، تدري في مخيلتها، وهي علي وشك وضع مولودها الجديد، نظراً لأنها حامل في الشهر التاسع، أنها ستفقد  البنت"البكر" والوحيدة حتي لحظتها، علي يد ذئب عجوز غادر، يراقب خطواتها بعينين ماكرتين، وبقلب شيطان أسود وغريزة شهوانية لا تعرف الرحمة ولا الأخلاق ولا حقوق الجيرة وآدابها .

 

"الاختفاء المريب والقلق المرعب "

هي فين "ساجدة".. غابت كده ليه ؟ هكذا نطقت الأم التي تعاني من الأيام الأخيرة في الحمل، وتتحرك بصعوبة ، ليرد أحد أفراد المنزل، "مش راحت تشتري من الدكان اللي في الشارع وأنتي أديتها " جنيه “، لا يعرف الكثيرون ، أن العديد من أطفال الريف مازالوا يحصلون علي جنيه فقط حتي الاّن،  ليشتروا به حلوي أو كيس مقرمشات ، ولكن “ ساجدة “ غابت فدكان البقالة لا يبعد سوي أمتار قليلة ، وبعد دقائق قلقلت الأم علي طفلتها ، فهي لم تتعود أن تغيب أكثر من ذلك، خاصة أن الظلام بدأ يحل فالوقت ما بين المغرب والعشاء ، فخرجت لتبحث عنها ، ولحق بها عدد من أفراد الأسرة ، وعبثاً لم يجدوها ، خاصة أنهم سألوا معظم أصحاب المحلات القريبة والذين أكدوا أنها لم تأت، سوي صاحبة محل أخبرتهم ، أن طفلة كانت تنادي عليها للشراء ولكن صاحبة المحل كانت تصلي وانصرفت الطفلة دون الشراء، عقب ذلك عم القلق أهالي الشارع ، والذين بدورهم بدئوا يبحثون في مكان ومن بينهم المتهم،  واتسع الأمر حيث انضم المئات من أهالي القرية ذات الـ 20 ألف نسمة للبحث عنها في مكان، ومراجعة الكاميرات في مخارج البلد ومداخلها ، للتأكد من عدم خروج الطفلة سواء ضلت طريقها أو اُختطفت ولكن لم يتم العثور عليها وبمرور الوقت وفي تمام الساعة الحادية عشر مساء، أيقن الجميع أن اختفاء "ساجدة" مريب وليس طبيعياً، وأنه يتعين إبلاغ الشرطة، وبالفعل تم تحرير محضر بالاختفاء، خاصة انها طفلة وليست بالغة تستطيع أن تخرج يميناً ويساراً وتعود وقتما شاّت.

 

" وصول الشرطة وبداية رحلة البحث "  

بعد منتصف الليل بقليل، وصل فريق من مركز الحامول بقيادة الرائد محمد عماد رئيس المباحث، للقرية وتحديداً منزل الطفلة المختفية، والتي كان أفراد أسرتها في حالة صدمة وحزن وقلق علي مصيرها، وتم السؤال حول اتهامهم لأحد بالتسبب في اختفائها ووجود عداوات لهم ترقي أن يتم اختطاف الطفلة وكان الرد "لا" ليس لنا عداوات ولا نتهم أحد، وانصرفت الشرطة تاركة بعض الأمناء لاستكمال التحريات .

 " العثور علي الطفلة مقتولة في جوال بمنزل أحد الجيران " 

في الساعة الثانية ظهر يوم الثلاثاء، وأثناء انهماك الجميع في رحلة البحث فوجئ الجميع بسيدة من الجيران ،تصيح بأنها عثرت علي جولة بمنزلها أثناء قيامها بأعمال التنظيف، فيه الطفلة، وهرع الجميع ليتم فتح الجوال ولكن وجدوا أن الطفلة فارقت الحياة وجسدها متيبس، وتم إبلاغ الشرطة والتي حضرت علي الفور، وتم معاينة الجثمان ، حيث تبين من المعاينة الظاهرية، أن الطفلة ليس بها آثار إصابات سطحية ، وأن والداتها أخبرت بأنه كان في أذنيها قرط ذهبي لم يكن موجوداً، وتم أخطار النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بنقل الجثمان لمشرحة مستشفى العام لتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة وكيفية حدوثها ، وعمل تحريات المباحث لمعرفة ملابسات الواقعة ومرتكبيها .  

 كشف الجريمة ومرتكبي الواقعة الجار " الذئب" 

بعد أقل من 24 ساعة من اكتشاف الجريمة، ونظراُ لخطورتها علي الأمن الاعم ومن خلال فريق أمني من مركزي الحامول وبيلا وفرق أمنية من الأمن العام والمباحث الجنائية ، بمديرية أمن كفر الشيخ ، ومن خلال خطة قامت علي عدة محاور منها معاينة الجثة وتشريحها من قبل الطب الشرعي ، وفحص أهلية المجني عليها وخلافاتهم ، والمنازل المجاورة ومكان العثور علي الجثة وخط سير الطفلة المقتولة ، وفحص خطوط السير الأصلية والمحتملة للجناة قبل ارتكاب الواقعة ، والصيدليات والمحلات القريبة من مكان الواقعة ، تمكنت الأجهزة من حل لغز العثور علي جثمان  الطفلة سجدة السيد أشرف، 4 أعوام،  لمقتولة بقرية "الثمانين"، التابعة لمركز الحامول في كفر الشيخ، حيث تبين أن، جار أسرة جد الطفلة، ويدعي " جمال سيد أحمد أبو العطا – 58 سنة، سبق اتهامه في عدة قضايا منها مخدرات " اتجار" ،قام بقتلها ، واشتركت زوجة نجله وتدعي " نورهان محمد – 18 سنة " في إخفاء الجثمان لإبعاد التهمة عن المتهم الاول .

المتهم يعترف بالجريمة قتلتها بعد اغتصابها 

بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض علي الجاني وزوجة ابنه، اعترفا بارتكابهما الواقعة ، حيث أقر المتهم ، أنه شاهد "المجني عليها" حال سيرها بمفردها أمام منزله ، فقام باستدراجها لشراء حلوي لها ، مستغلاً عدم وجود أحد في الشارع ، بقصد هتك عرضها والتعدي عليها جنسياً من الخلف ، وذلك ما بين المغرب والعشاء ، وصعد بها أعلي سطح المنزل ، وقام بنزع ملابسها الخارجية والداخلية ، ومواقعتها جنسياً من الخلف ، وعند محاولة الطفلة الصراخ ، قام بوضع يده علي فمها ، حتي خارت قواها وأغشي عليها ، حيث قام بمواقعتها مرتين متتاليتين ، ثم أسرع يستعين بزوجة نجله والذي لم يكن زوجها موجوداً بالمنزل ، لتسعف الطفلة، حيث توجهت لإحدى الصيدليات القريبة وأحضرت قطن وشاش وسرنجة وحقنة فيتامينات ، وقاما بحقن الطفلة في ذراعيها الأيمن والأيسر ، ولكن دون جدوي.

محاولة التخلص من الجريمة ونقل الجثة بعيداً

 وحينما تيقن المتهم وزوجة نجله ، أن الطفلة فارقت الحياة ، قاما وبدون علم زوجته ، بنقلها لشقة نجله في ذات المسكن والذي لم يكن موجوداً ، لحين تدبر الأمر محاولين التخلص من الجثة بعيداً عن المنزل ، ولكن نظراً لتمركز الأمن والأهالي في الشارع ، حول مكان منزل الأسرة المواجه لمنزل الجاني ، لم يستطيعا نقل الجثة ، حاولا المتهم وزوجة نجله ، تضليل المباحث والأهالي ، بأن قام بالاتصال من خط محمول ، يخبر أسرة الطفلة ، أنه تم العثور عليها بمدينة كفر الشيخ ، محاول أبعادهم عن مكان الجريمة والشارع ، خاصة ان الجثة بدأت تتيبس و رائحتها تظهر وقاما بوضعها بثلاجة ديب فريز حتي لا يفتضح أمرهما ، خاصة أيضاً، أنهما كانا ينتويان دفنها في كومة رمال أعلي المنزل لحين التخلص منها ، ولكن لم تفلح خطتهما ، فاتفقا علي أن يقوما بوضعها في جوال وربطه وإلقائه في مدخل منزله أسفل بئر السلم ، وقاما بسرقة القرط الذهبي من أذن " الضحية " لتضليل المباحث ، أن الحادث كان بغرض السرقة ، وإخفاء " الشبشب الخاص بها أعلي دولاب شقة الجاني ، وصاح المتهم فيه شوال مرمي في المدخل ، وباين لسه صاحية ، ثم سرعان هو وشريكته في الجريمة ، دخلا في نوبة بكاء بدموع التماسيح ليبدي تضامنهما مع أسرة الجار الطيب الي لم يشك في جاره " الذئب " ولكن نظرات المباحث لهما كانت نظرات شك وريبة ،حتي تكشف أمرهما . 

 الرواية الأمنية 

وقال مصدر بالشرطة بكفر الشيخ ، إن الأجهزة الأمنية أبدت شكوكها في أفراد الأسرة التي عثرت على جثة الطفلة أسفل منزلهم منذ اللحظات الأولى، حيث أن الشباب بحثوا عنها منذ تغيبها في المكان الذي عُثر عليها فيه ولم يجدوها، ليفاجئ أهل القرية في اليوم الثاني أن المُسن هو الذي عثر عليها، مدعيًا أنه عثر عليها أثناء البحث  وأن القاتل حاول إلصاق التهمة به لكن كشفت التحريات كذبه، وأُلقي القبض عليه وعلى زوجته وزوجة ابنه لمساعدته في قتل الطفلة ، وتم التحفظ علي ملابسه الداخلية السفلية وقت ارتكاب الجريمة والتي أرشد عنها ، وعن شبشب المجني عليها ، كما أرشدت زوجة ابنه عن القرط الذهبي الخاص به.

وكانت الطفلة سجدة السيد أشرف، المقيمة بالمنصورة، تقيم  مع والدتها طرف جدها من أمها، وكانت تلهو، لكنها اختفت قبل 24 ساعة، وجرى البحث عنها دون فائدة وجرى إبلاغ الشرطة، وفي اليوم الثاني عُثر عليها مقتولة ومسروق قرطها الذهبي.

وألقت قوات الشرطة ومباحث الحامول، برئاسة المقدم محمد عماد عامر، رئيس المباحث وتحت إشراف اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ قبل الحركة الأخيرة ، واللواء إيهاب عطية، مدير إدارة البحث الجنائي والذي نقل أيضاً للبحث الجنائي بالمنصورة في الحركة الاخيرة، على مجموعة من الأشخاص من أهل الطفلة والمشتبه بهم وكشفت التحريات قيام الرجل وزوجة ابنه بالتسبب في الحادث، وبعرضهم علي النيابة العامة بمركز الحامول ، تحت إشراف المستشار اشرف ربيع المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ الكلية أمر بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيق علي أن يراعي التجديد في الميعاد القانوني.

ساجدة 1
ساجدة 1
ساجدة 2
ساجدة 2