قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس فرض عقوبات على إيران لمنعها من استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن المفاوضات لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني لا يمكن أن تستمر "إلى ما لا نهاية"، وذلك غداة إلقاء المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، خطابا صارما جدا.
وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحافي أثناء زيارته إلى الكويت أن "الكرة في ملعب إيران".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "لقد أثبتنا بوضوح حسن نيتنا وإرادتنا للعودة إلى الاحترام المتبادل" للاتفاق. ولفت إلى أن "إيران هي التي يجب أن تتخذ قرارا"، مضيفا: "سنرى ما إذا كانت مستعدة لتتخذ القرارات اللازمة". وحذر من أن "المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية".
من جهته، رأى المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، الأربعاء أن التجربة أثبتت أن "الثقة بالغرب لا تنفع". وأشار خامنئي إلى أن واشنطن تربط عودتها للاتفاق بمباحثات لاحقة تطال الصواريخ الإيرانية وقضايا إقليمية، في حين أن طهران أكدت مرارا رفضها إدراج أي قضايا غير نووية في الاتفاق.
وكانت الولايات المتحدة وإيران في أبريل قد بدأتا محادثات غير مباشرة في فيينا، عبر الدول الأطراف الأخرى في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 الذي من شأنه أن يمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية. تهدف هذه المحادثات إلى إنقاذ الاتفاق الذي سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده منه بشكل أحادي عام 2018.
وردا على الانسحاب الأمريكي، قامت إيران اعتبارا من العام 2019، بالتراجع تدريجيا عن احترام غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وتبدو المفاوضات متعثرة حتى تسلم الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي مهامه مطلع أغسطس.