توجه الدكتور الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، ووفد فني رفيع المستوى من الهيئة إلى العاصمة الروسية موسكو بعد الانتهاء من زيارة مصنع اتوم ماش بمدينة روستوف الروسية، والذي سيتم به تصنيع وعاء الضغط الخاص بمحطة الضبعة النووية.
ومن جانبه أوضح رئيس هيئة المحطات النووية في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الوفد المصري يتوجه إلى موسكو اليوم لعقد اجتماع مع شركة "روساتوم" وهي الشركة المنوط لها إنشاء المحطة النووية المصرية بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، وذلك في حضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات فنية أخرى مع الإدارة العليا لشركة أتوم استروي إكسبورت المقاول الرئيسي لمشروع محطة الضبعة النووية.
وأشار الوكيل إلى أن الوفد المصري تفقد أمس مراحل تصنيع وعاء الضغط بمصنع اتوم ماش بمدينة روستوف، وتم عقد اجتماع تمهيدي في بداية زيارة المصنع للاطلاع على إمكانية المصنع والاستماع إلى تعليمات الأمان.
وأضاف أن الوفد المصري سيقوم غدا بزيارة أخرى لمصنع تاجماش المسئول عن تصنيع مصيدة قلب المفاعل المصري، موضحا أن مصيدة قلب المفاعل هي أولى القطع التي سيتم تصنيعها للمحطة النووية المصرية بالضبعة.
جدير بالذكر أن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية اوضح أمس أن أولى مكونات محطة الضبعة النووية والتي سيتم البدء في تصنيعها هي مصيدة قلب المفاعل والتي تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والذي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية.
كما أنن تصنيع مصيدة قلب المفاعل سيستغرق ما يقرب من حوالي 14 شهرا، لافتا إلى أن جميع مراحلها الفنية ستتم داخل روسيا الاتحادية، وبعد ذلك يتم البدء في اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللوجستية لنقلها لموقع الضبعة بمحافظة مطروح.
وأضاف الوكيل، أن خطوة البدء في التصنيع لمصيدة قلب المفاعل كمعلم رئيسي في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، والذي يأتي في إطار سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التي يشهدها تنفيذ المشروع مؤخراً كنتيجة لتضافر الجهود التي تبذلها المجموعات الفنية وفرق العمل المصرية والروسية للمضي قدما في تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بالضبعة، وأن مصيدة قلب المفاعل عبارة عن حاوية يتم تركيبها أسفل قاع وعاء المفاعل و فى حالة وقوع أى حادث تلتقط مصيدة قلب المفاعل والأجزاء الأساسية المنصهرة والأجزاء الإنشائية فى هيكل المفاعل، ومن ثم تمنع أى ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة .
ويذكر أن تركيب أول «مصيدة قلب المفاعل» لأول مرة فى العالم فى محطة توليد الطاقة النووية «تيانفان» فى الصين ومحطة توليد الطاقة النووية «كودانكولام» فى الهند، واللتين بُنيتا تحت إشراف روسى.