استقبل الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى ، صباح اليوم الخميس ماناوا بيتر وزير الموارد المائية والرى بدولة جنوب السودان والوفد المرافق لسيادته والذي يقوم بزيارة للقاهرة حالياً ، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات المصرية الجنوب سودانية في الفترة القادمة.
وأعرب الدكتور عبد العاطي عن سعادته بلقاء الوزير الجنوب سوداني ، مشيراً للعلاقات الوطيدة التى تربط البلدين الشقيقين ، ومن جانبه أعرب ماناوا عن تقديره للدعوة الكريمة التي تلقاها لزيارة مصر ، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين.
وقد تم خلال الاجتماع متابعة موقف المشروعات الجاري تنفيذها والبرامج الزمنية للمشروعات المخطط تنفيذها بما يعود بالنفع علي مواطني البلدين ، كما تم توقيع محضر اللجنة الفنية المشتركة بين الوزارتين.
وصرح الدكتور عبد العاطى أن التعاون بين البلدين يمتد لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة جنوب السودان ، وبما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين.
وأوضح الدكتور عبد العاطى أن الوزارة قامت بإنشاء عدد (٦) آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان ، كما تم تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو بدولة جنوب السودان ، وإنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بدولة جنوب السودان ملاحياً ، ومشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال والتى ستسهم فى خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات ، بالإضافة لمساهمة وزارة الموارد المائية والرى فى إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان.
يذكر أن "عبدالعاطى" قد افتتح محطة مياه الشرب الجوفية التي أنشأتها مصر بمنطقة "جبل ليمون" بدولة جنوب السودان، وتشتمل محطة مياه الشرب الجوفية على بئر بعمق ١٠٠ متر مزود بطلمبة شمسية وخزان بسعة ٣٦ متر مكعب لتخزين المياه، وخطوط مواسير بأطوال مختلفة تنتهي بصنابير مياه عامة لاستخدام الأهالي بهدف توفير مياه الشرب النقية لسكان المنطقة، وقد تلقى الدكتور عبدالعاطى خطاب شكر من سلطان منطقة "جبل ليمون" على إنشاء هذه المحطة التي ستوفر مياه الشرب لأهالى المنطقة واستخدامات الثروة الحيوانية بالمنطقة.