قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن أي خطأ في تشغيل سد النهضة يؤدي إلى كوارث، وخاصة على السدود السودانية.
ونوه إلى أن السودان تتعرض لاندفاع كميات كبيرة من المياه العام الماضي والجاري، بعد انتهاء ملء سد النهضة.
وأضاف “علام”، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الأربعاء، أن السودان لا يستطيع تنظيم تصرفات المياه؛ بسبب غياب المعلومات من الجانب الإثيوبي، وعدم الوصول إلى اتفاق شامل بين الدول الثلاث حول كيفية التنسيق.
ونوه إلى أن السودان في أزمة شديدة إذا لم توقع الدول الثلاث اتفاقًا حول ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن السد الإثيوبي قد يكون مفيدًا للسودان حال وجود تواصل جاد وجيد حول جميع خطوات الملء والتشغيل، وإبرام اتفاق قانوني لمحددات تصرفات المياه.
وأشار وزير الري الأسبق إلى أن إثيوبيا تبني سدًا غير مكتمل وليس به أي أمور تأمينية للحوادث، متابعًا: «سد النهضة لم يكتمل حتى اللحظة ولم تستفد منه أديس أبابا حتى الآن في توليد الكهرباء».
ولفت إلى أن «سد النهضة قد يكون لعنة أو مجالاً للتنسيق بين الدول الثلاث إذا تم عقد اتفاقا ملزما للأطراف الثلاث»، قائلًا إن تصريحات الجانب الإثيوبي هدفها الدعاية ولا أساس لها من الصحة.
وفي وقت سابق قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن مصر والسودان دخلتا قمة الصراع السياسي مع إثيوبيا.
وأوضح نصر علام أن إثيوبيا تسعى دائما لخلق المشاكل من خلال تعليقها على تدخل الجامعة العربية واستنكارها، وأيضا بدعوتها اليوم تشكيل جبهة مشتركة لمعارضة النهج الذي تتبعه مصر والسودان.
وأشار إلى أن مجلس الأمن لو اتخذ موقفا سلبيا يصبح الجميع من اتخذ الموقف سلبي، مضيفا أن أديس أبابا تلاعبت بالقاهرة والخرطوم والاتحاد الإفريقي خلال الفترة الماضية من خلال رفض التفاوض وإعلانها بدء الملء الثاني للسد.
ولفت إلى أن يصعب توقع قرار مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي لا سيما مع اختلاف المصالح بين الدول، مؤكدا أنه كل شيء يمكن حدوثه غدا الخميس.