نفى الجيش التونسي، الأربعاء، ما تردد بشأن منعه ضيوف التلفزيون التونسي من دخوله، مؤكدا أن انتشاره بمحيط المبنى الهدف منه تأمينه.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني التونسية الرائد محمد الزكري، إن "وحدات الجيش الوطني التي تقوم بمساندة الوحدات الأمنية في تأمين مقر التلفزيون الوطني لم تعط أية تعليمات بمنع دخول الضيوف للمؤسسة".
وأكد في تصريحات لـ"القناة الوطنية الأولى" بتونس أن "عملية المنع لم تصدر عن العسكريين الموجودين أمام المقر".
وشدد على أن "القوات العسكرية الموجودة في محيط التلفزيون التونسي مهمتها مساندة الأمن في تأمين المنشآت الحساسة وليس من مهامها منع الضيوف من الدخول".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد عقد، الأربعاء، مجددا اجتماعا بأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية بالبلاد.
وللمرة الثانية في أقل من أسبوع يستدعي الرئيس التونسي قيس سعيد المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية الكبرى، حسب ما أفادت الرئاسة التونسية في بيان الأربعاء
الاجتماع يضم حسب مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" الجنرالات الكبرى للجيش التونسي والقيادات العليا في مكافحة الإرهاب لبلورة الخطوات اللاحقة بعد تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة على نوابه.
وبينت ذات المصادر أن سعيد سيدرس مع المجلس الأعلى للجيوش مسألة وضع شخصيات سياسية متهمة بالفساد في الإقامة الجبرية ووضع الترتيبات لحماية الحدود الجنوبية لتونس بعد ورود معلومات عن محاولة بعض المليشيات الإرهابية التسلل من غرب ليبيا إلى تونس.
كما قرر سعيد صباح اليوم الأربعاء، نشر القوات المسلحة أمام مقر القطب القضائي التونسي لمكافحة الفساد، ومنع دخول الموظفين من العمل تخوفا من تهريب الملفات التي تدين الفساد السياسي.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس التونسي عن تجميد عمل البرلمان ورفع حصانة النواب وإعفاء رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي وتعويضه بشخصية أخرى.