قالت وكالة الأنباء الأمريكية "رويترز"، مساء اليوم الأربعاء، إن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وزوج ابنته إيفانكا، ينوي ترك السياسة والتركيز على تأسيس شركة استثمارية.
ونقلت "رويترز" عن مصادر لها، أن كوشنر، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركات "كوشنر كومبانيز" والذي شغل منصب المستشار الكبير للرئيس، دونالد ترامب، حيث كان يعتبر مصمما لسياساته في الشرق الأوسط، يعمل حاليا على المراحل الأخيرة من إطلاق شركة استثمارية تسمى "أفينيتي بارتنرز" ستتخذ من مدينة ميامي في ولاية فلوريدا مقرا لها.
وقال شخصان مطلعان على الخطة وطلبا عدم نشر اسميهما، إن كوشنر، يتوق أيضا إلى فتح مكتب في إسرائيل لتشجيع الاستثمارات الإقليمية بربط الاقتصاد الإسرائيلي بالهند وشمال أفريقيا والخليج.
وقضى كوشنر الأشهر الستة الماضية مع أسرته في ميامي ويؤلف كتابا عن عمله في البيت الأبيض من المتوقع نشره أوائل العام المقبل.
وقبل عدة أسابيع، قالت تقارير صحفية أمريكية، إن إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، يحاولان النأي بأنفسهما عن الرئيس السابق دونالد ترامب ومزاعمه بشأن تزوير انتخابات 2020، وفقا لمسؤولين سابقين في البيت الأبيض وأصدقاء العائلة.
ونقلت شبكة CNN عن مصادر تاكيدها بحدوث فجوة بين ترامب وابنته وصهره، مبينة أن إيفانكا وكوشنر لم يتواجدا حول ترامب في منتجع "مار إيه لاغو" في فلوريدا، كما كانا في الماضي.
وبحسب المصادر فإن جزءا كبيرا من سبب الانفصال هو "عيش ترامب في الماضي وعدم قدرته على المضي قدما"، خصوصا بعد أن بدأ ترامب في التساؤل عن الدور الذي لعبه كوشنر، أحد الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من البقاء على مقربة من ترامب طوال حملته الرئاسية وفترة توليه في البيت الأبيض، في إرثه الرئاسي.
ومع ذلك، يقول المقربون من كوشنر إنه معتاد على رد الفعل العنيف من الرئيس السابق، ويعرف أن "ترامب يعترف بنجاحاته".
وقال مقربون من إيفانكا إنها "تكافح للتغلب على التشابكات التي سببتها السنوات التي قضاها والدها في البيت الأبيض، حيث تسعى إلى حياة أقل تعقيدا"، مشيرين إلى أن "إيفانكا مضطرة للسير على خط رفيع بين احتضان والدها والنأي بنفسها عن أكاذيبه الانتخابية".