غادر الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، على رأس وفد فني رفيع المستوى من الهيئة ممثلا في المهندس محمد رمضان نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والصيانة و الدكتور محمد دويدار مدير مشروع المحطة النووية بالضبعة وذلك للتوجه إلى روسيا الاتحادية، في زيارة من أجل عقد اجتماعات فنية مع الإدارة العليا لشركة أتوم استروي إكسبورت المقاول الرئيسي لمشروع محطة الضبعة النووية، وأيضا لزيارة مجموعة من الشركات الروسية المسئولة عن تصنيع المعدات طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية حيث من المقرر زيارة كل من شركة أتوم إنرجوماش المسئولة عن تصنيع الوعاء الضاغط وشركة تاجماش المسئولة عن تصنيع مصيدة قلب المفاعل.
وتتزامن هذه الزيارة أيضا مع زيارة الدكتور سامي عطا الله رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السياق ذاته بناء على الدعوة الموجهة إليه للمشاركة في هذا الحدث الهام.
وأوضح الوكيل في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الزيارة الفنية تأتي في إطار مراسم الاحتفال المصري الروسي لتدشين بدء تصنيع أول معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة النووية المصري وهي مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية (Core Catcher)، حيث عقدت خلال الفترة السابقة مجموعة مكثفة من الاجتماعات الفنية بين الجانبين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والتي أسفرت عن التوافق على برنامج ضمان الجودة للشركة المصنعة وأيضا الوثائق الفنية وخطط الجودة للمعدة المذكورة.
ومن المقرر أن تتوج مراسم الاحتفال بانضمام معالي الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ليرأس الوفد المصري وأيضا وليعقد اجتماع مع أليكسي ليخاتشوف مدير المؤسسة الحكومية روزأتوم لاستعراض تقدم أعمال مشروع محطة الضبعة النووية وما يتبعه من أعمال مستقبلية مخطط لها.
جدير بالذكر أن مصيدة قلب الفاعل هي معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والذي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية كما سيستغرق تصنيعها حوالي 14 شهرا تتم جميع مراحلها الفنية داخل روسيا الاتحادية ومن ثم يتم البدء في اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللوجستية لنقلها لموقع الضبعة، وتأتي خطوة البدء في التصنيع لمصيدة قلب المفاعل كمعلم رئيسي في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية والذي يأتي في إطار سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التي يشهدها تنفيذ المشروع مؤخراً كنتيجة لتضافر الجهود التي تبذلها المجموعات الفنية وفرق العمل المصرية والروسية للمضي قدما في تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بالضبعة.