الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" فى منزل ضحية القتل على يد زوجته بالقليوبية .. الأسرة: الأطفال أصيبوا بهلوسة لمشاهدتهم أمهم تقتل والدهم طعنا.. والنيابة تحقق عما إذا كانت الجريمة قتل عمد أم دفاع عن النفس

والدة الضحية تتحدث
والدة الضحية تتحدث لمحرر البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى ظروف مأساوية ارتكبت جريمة قتل السيدة ريهام سعيد لزوجها محمد، ولقى الضحية مصرعه، أما عن المتهمة فهى أمام النيابة التى تتولى التحقيق فى القضية لكشف عما أذا كانت الجريمة قتل عمد أم دفاع عن النفس، وعن أهالى المنطقة فقد تجمعوا من القرية والقري التى حولها للتخفيف عن الأم المكلومة وعن الأب الموجوع.

 وبعيدًا عن حزن الأسرة وأوجاعها داخل قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، هناك زاوية أخري الا وهى أطفال المتهمة والمجنى عليه، فلم يغيب عن ذهنهما لحظة مشهد مقتل والدهم على يد والدتهما داخل الشقة، حالة من الهلوسة أصابت الأبنة الكبري التى تبلغ من العمر حوالى عامين ونصف.

 

الصغيرة لم تعد قادرة على تخيل المشهد الذى يرفض أن يغادر ذهنها، فكلما شاهدت سكينًا فى مطبخ، أو يمسكها أحد لتجهيز الأكل، خرجت منها صرخات تعقبها صرخات وحالة من الخوف الممزوج بالبكاء، وهى تتخيل اللحظة التى قتلت فيها أمها والدها بطعنة فى القلب، ولا تتوقف صرخاتها حتى يبعدوا السكين عن مرمى نظراتها.

 

ولكشف مزيد من الكواليس حول الواقعة، أنتقلت " البوابة نيوز" الى منزل محمد أحمد أبو النور “الضحية” على لسان والدته.

 

عند الموت، لا يشعر بفقدان الحبيب أحدًا أكثر من والدته، فهى الوحيدة التى تموت بداخلها الفرحة بموت نجلها، وفى جريمة طوخ، أصاب الأم وجع لا يداويه دواء، فلا تلبث أن تتحدث كلمتين حتى تتساقط دموعها وترتفع صرخات الألم والفقدان.

 

فلم تتوقف عن الرد عما يتردد أن هناك خلافات سابقة بينها وبين المتهمة " زوجة نجلها"، قائلًة " مفيش أى مشاكل بيني وبينها، هى فى حالها وانا فى حالى، ومش باكل من أكلهم ولا بيأكلوا من أكلى عشان أكرهها ".

 

كعادة الأم يوميًا تصعد الى سطح المنزل لإطعام الطيور،  وفى تلك اللحظة، لفت إنتباهها صوت عالي غير مفهوم يأتي من شقة منزلها، لتتيقن بعهدها بثوانى بأنه صوت نجلها التى كان يستغيث " الحقيني يا ماما، ريهام ضربتني بالسكين".

 

على الفور تسرع الأم المصدومة نحو الشقة، لتتفاجىء به ملقي على سلالم المنزل،  وظلت تصرخ حتى تجمع الجيران، ونقلوه الى أحد الأطباء بالقرب من المنزل والذى أخبرهم بأنه متوفي ليعودوا به الى المنزل وسط صرخات تملىء الأجواء وصدمة أصابة الصغير قبل الكبير، بعد مقتله بطعنة حوالى 7 سم حسبما أوضحت والدة المجنى عليه.

 

أما عن وجود خلاف بين الطرفين، فالأم أشارت الى وجود خلاف سابق قبل الواقعة بنحو يومين بسبب رغبتها فى تركييب تكييفين أحداهما فى الصالة والآخر فى غرفة النوم، موضحًة أن مشاكلهما بسبب رغبتها فى أخذ ما تريد.

 

أما عن المتهمة عقب وقوع الجريمة، فقد تملكتها الصدمة وظلت تردد " انا مقصدش اقتله، متوقعتش أن الموضوع ممكن يوصل لكده"، وهى توجه حديثها لوالدة المجنى عليه، وذهبت معهم الى الطبيب وعادت معهم لمنزله مرة أخري بعدما أخبرهم بأن الضحية لقي مصرعه، حسبما أوضح أحد أقارب الضحية لـ “ البوابة نيوز".

 

ووسط تجمع الجيران والأهالى حول المنزل، وحالة الغضب الممزوج بالحزن التى غطت المنازل والوجوه والشوارع حزنًا على أبن المنطقة، فقط ظل يردد عم الضحية   " محدش يتكلم معاها"، حسبما أشار أحد أقارب الضحية، وتم إبلاغ رجال المباحث اللذين حضروا على الفور الى مكان الواقعة، وتم ضبط المتهمة.

 

رغم قصة الحب الكبيرة التى جمعت بين الضحية وزوجته المتهمة والتى بدت واضحة فى منشورات تحمل طاقة حب كبيرة أمتلئت بها صفحته على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" كان منها منشورًا جاء فيه " أنتى أعظم أنتصاراتي" .. ومنشورًا آخر " ملكتي المتوجه"، وهو ما آثار حالة من التساؤلات التى يطرحها الكثيرين أبرزها " كيف يمكن أن تتحول قصة حب الى جريمة قتل ؟".

 

يقول نجل عم الضحية لـ "البوابة نيوز" أن محمد أحمد أبو النور " الضحية" قد تعرف على زوجته " المتهمة" عن طريق والدته التى تجمعها زمالة عمل مع والد المتهمة، وعندما شاهدها للمرة الأولى بدأت تنشأ بينهما قصة الحب التى أنتهت بالزواج بعد حوالى عامين من الخطوبة.

 

وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية بالقليوبية الى أن المتهمة والمجنى عليه متزوجان منذ 4 سنوات، ولديهما طفلان، أحدهما رضيع عام وشهرين، وبنت تبلغ من العمر عامين ونصف..

 

وأمر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية بمحافظة القليوبية، بتجديد حبس ريهام سعيد 25 عاما، ربة منزل، والمقيمة بمنطقة طنط الجزيرة دائرة المركز، 15 يوما على ذمة التحقيقات، والمتهمة بقتل زوجها المحاسب، نتيجة الخلاف على متطلبات المنزل ومصروفات العيد، بواسطة سلاح أبيض وجهته لصدره بمطبخ المنزل فسقط غارقا فى دمائه على الفور.

أعترافات المتهمة أمام جهات التحقيق:

ريهام سعيد المتهمة بقتل زوجها داخل شقتهم بقرية طنط الجزيرة، أوضحت امام جهات التحقيق أنها لم تكن تقصد قتل زوجها ولكنها كانت فى حالة دفاع عن النفس بعدما انهال عليها زوجها بالضرب لمطالبتها له بمصروفات المنزل والعيد .

 

وقالت المتهمة " أنا طالبته بمبلغ مالى إضافى لمستلزمات العيد، لكنه رفض، فنشبت بيننا مشاجرة، حاول خلالها التعدي عليا، فدافعت عن نفسى بسكين كان في يدى خلال تواجدنا في المطبخ، فلم أشعر إلا والسكين فى صدره ليسقط على الأرض".

 

ومكنتش أقصد قتل، ولكن حدثت بينا مشاجرة وحاول ضربي، ولم أدر بنفسي الا وأنا أغرس السكين فى صدره، ولكنى متوقعتش أنى طعنته وتسببت فى وفاته.

 

كانت منطقة طنط الجزيرة التابعة لدائرة مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية، شهدت مصرع محاسب على يد زوجته، إثر مشادة كلامية لخلافات على مصروف المنزل، تطورت لمشاجرة تعدى خلالها بالضرب عليها، فاستلت سكينا من المطبخ ووجهته لصدره فسقط جثة هامدة على الفور، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، فأمرت بحبس السيدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

تلقى مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة طوخ، يفيد ورود بلاغ بمصرع محاسب على يد زوجته بسلاح أبيض سكين، إثر خلافات زوجية تطورت لمشاجرة بينهما.

 

على الفور انتقل رئيس مباحث مركز شرطة طوخ، لمكان الواقعة بمنطقة طنط الجزيرة دائرة المركز وبالفحص، تبين نشوب مشادة كلامية بين "ر س"، 25 سنة، ربة منزل، وزوجها "م أ ع"، 28 سنة، محاسب، على مصروفات المنزل، تطورت لمشاجرة تعدى المجنى عليه عليها أولا، وعلى الفور توجهت الزوجة للمطبخ واستلت سكينا وطعنته فى صدره، فسقط على الفور جثة هامدة.

 

جرى تحرير محضر بالواقعة، وبعرض المتهمة على نيابة مركز شرطة الخانكة، أدلت باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وأمرت النيابة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، واستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة.