أوصيكم بالفقراء خيرا .. كانت هذه آخر وصايا طبيب الغلابة محمد مشالي الذي وهب حياته لخدمة الفقراء ومعالجتهم بأجر رمزي فهو لا يحب ان يكلفهم فوق طاقتهم.
توفي طبيب الغلابة في مثل هذا اليوم مخلفا وراءه الكثير من الخير والحب فإلى الان يتفاعل جميع الناس من مختلف البلاد على مواقع التواصل حزنا عليه داعيين له بالرحمه والمغفرة .
وفي رواية تحدث بها طبيب الغلابة سابقا أن حقنة انسولين كانت السبب في أن يهب نفسه لعلاج وخدمة الفقراء فعندما عين في إحدى المناطق الفقيرة توجه لعلاج طفل مريض بالسكري امتنعت والدته عن إعطائه حقنة الإنسولين لانها لن تستطيع توفير الطعام والشراب لاخوته إذا ما اشترت له الحقنة، لذلك صعد الطفل إلى سطح المنزل وأشعل النار في نفسه، وحاول الطبيب الراحل إنقاذه وكانت اخر كلمات للطفل فعلت ذلك من أجل توفير ثمن الإنسولين لإخوتي.
قناعة طبيب الغلابة
وكان طبيب الغلابة قنوعا خدوما إلى حد كبير، من أسرة فقيرة فقال ذات مرة "نشأت فقيرًا وساندويتش الفول والطعمية يكفيني، ولا أريد أن أرتدي ملابس بآلاف الجنيهات أو أستقل سيارة طولها 10 أمتار"
ونصح الطبيب الراحل أحد البرامج بتقديم مبالغ مالية لمساعدة الأطفال المشردين فهم أولى منه وذلك بعد رفضه هذا المبلغ لتجديد عيادته .
طبيب الغلابة من مواليد البحيرة عام 1944، و تخرج في كلية طب القاهرة عام 1967 وتوفي عن عمر يناهز 67 عاما.
