أكد ماثيو تولر، السفير الأمريكي لدى بغداد، أن بلاده قلقة من تأثير قوى إقليمية في تمزيق المؤسسات العراقية، متابعا “مستمرون في دعم الحكومة العراقية لمواجهة التحديات”.
وأضاف السفير الأمريكي في تصريحات خاصة مع فضائية “سكاي نيوز عربية”، اليوم الأربعاء، أن الدعم الأمريكي للجيش العراقي من شأنه ضمان عدم ظهور القوى الظلامية مجددا.
وفي وقت سابق، أعلن السفير الأمريكي في العراق، تقديم الولايات المتحدة الأمريكية دعماً ماليا لإنجاح الانتخابات في العراق، مشيرا إلى أن لقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض أعطى مؤشرات على أن العلاقات تخدم مصالح البلدين.
وأضاف السفير الأمريكي في بغداد، أن هناك التزاما راسخا بالعمل على إنشاء أسس صلبة، والمضي في توسيع آفاق التعاون على المستوى الاقتصادي والثقافي وليس في الجانب الأمني فقط.
وذكر، أن الوجود العسكري الأمريكي الحالي في العراق جاء بناء على دعوة من الحكومة العراقية في عام 2014، مبينا أن الولايات المتحدة تقود التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 90 دولة استجابت لطلب العراق الدعم لدحر تنظيم داعش.
وأوضح السفير الأمريكي في بغداد، أنه رغم تحرير جميع الأراضي من سيطرة التنظيم الإرهابي، لا يزال التهديد الذي يشكله للعراق وللشعب العراقي قائما، مضيفا: "شهدنا حتى في الأسبوع الماضي هجمات في مدينة الصدر، وهجمات على الكهرباء والبنى التحتية، ورأينا هجمات في ديالى والطارمية ومناطق أخرى قريبة جدا من بغداد".
كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، لتباشر مرحلة جديدة من التعاون العسكري مع هذا البلد.
جاء ذلك عقب لقائه برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن ضمن جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، حيث أوضح بايدن أن الدور الأمريكي في العراق سيقتصر على تقديم المساعدة وتدريب القوات العراقية ضمن محاربة الإرهاب.
وحسب بيان مشترك صادر عن الدولتين، فإن المناقشات ركزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة المدى التي حددتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وعلى القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، ودعم العراق بجميع الأشكال في مواجهة الجماعات الإرهابية.