السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

وش إجرام|«لعوب قنا»..وضعت السم لزوجها وأبنائها الثلاثة من أجل أحضان عشيقها

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علي سرير مخصص للمرضى داخل معهد الأورام، رقد الزوج المخدوع يصارع الموت تارة ويخشى التعافي والخروج من المستشفى تارة أخرى، يحدث نفسه سرا :" لمن انتقم .. لشرفي ومحاولة التخلص مني، ام قتل أطفالي بدم بارد ".. ساعات من الألم والحسرة تمر عليه دون اجابه .. حتي وصل إلي المستشفي أحد القيادات الأمنية طالبا رؤيته وحدثه قائلا:" مسكنا مراتك وعشيقها .. حق ولادك رجع".

فلاش باك

في إحدى قرى مركز فرشوط شمال محافظة قنا،  يعيش  الرجل البسيط مع أبنائه الثلاثة الصغار وزوجتة الجميلة، التي اختارها حتى يكمل حياته معها، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام،  وما يكسبه من قوت يومه لا يبخل به، على أهل بيته، ومرت الأيام بين الزوجين هادئة خالية من الخلافات، لكنها لم يدر أنه قدر له أن يعيش في بيت مع شيطانة خانته وسلبت حياته، وهبها عمره وشبابه وكل ما يملك، فخططت لقتله والتخلص منه هو وأطفالهم الثلاثة.


تاكسي الغرام

قبل عدة أشهر من الآن استقلت الزوجة تاكسي يقوده شاب عشريني، وبالرغم من جلوسها في المقعد الخلفي إلا أن عينيه ظلت تطاردها من خلال المرٱه حتي نجح في بدء حديث معها بقصد التعرف عليها، فلم يترك طريقة لجذب انتباهها إلا وقد فعلها، ثم اتبع ذلك ببعض كلام الغزل المعسول عن جمالها الذي لا يتناسب مع القرية التي تقطن فيها رفقه " ابو العيال" ، ليتمكن من الحصول علي رقم هاتفها بحجة توصيلها عند احتياجها لسيارة فيما بعد.


إتصال هاتفي

عقارب الساعة كانت تشير إلي التاسعة مساء، صوت جرس هاتف الزوجة يرن ليعلن عن ورود إتصال من السائق .. بقلب فتاة مراهقة طار قلب  اللعوب من السعادة، لكنها خشيت من فضح أمرها فكتمت جرس الهاتف وتسللت نحو سطح العقار لتخبر السائق الولهان أنها ليست بمفردها، وطلبت منه التحدث إليها هاتفيا في الصباح حيث يخرج زوجها إلي العمل وحينها ستتمكن من الرد عليه.

بعد مكالمة السائق لها توجهت الزوجة العشرينية نحو المرآة ووقفت أمامها طويلاً تنظر إلى قوامها الرشيق، ثم أخدت تستدير وتنظر إلى نفسها، كلها أسلحة هجومية، تحتاج فقط إلى بعض الملابس المتحررة والعطور حتى تغزو عالم الساقطات اللاتي سبقنها، في بحر الرذيلة، وتذكرت تلك الكلمات التي نطق بها السائق الملهوف عليها، حتى جاء الموعد المنتظر في الصباح.

قصة حب


بعد ثاني مكالمة طار قلب الزوجة اللعوب من السعادة لتنشب  بينهما علاقة صداقة وبدأت تشكو خلافاتها مع زوجها، حتى أفصحت له عن جميع أسرارها الخاصة غير عابئة بما قد تصل به الأمور، ومرت الأيام سريعًا وتوطدت علاقة الصديقين إلى أخرى عاطفية وصارح كل منهما الآخر بما في فؤاده، فكانت العقبة أمامهما أنها متزوجة فطلب منها العشيق أن تنفصل عن زوجها حتى تبدأ معه حياة جديدة، لكنها رفضت في البداية ومع استمرار المكالمات الهاتفية استطاع العشيق أن يوقعها في شباكه .

لقاء الأفاعي

داخل شقة سكنية بعيدة عن النطاق العمراني التقي العاشقان لممارسة الرذيلة، والتفكير في طريقة تخلصها من حياتها مع زوجها الشرعي ، ليدخلا بعدها في حالة من الصمت امتدت دقائق أعقبها كلمات خرجت من بين فك السيدة اللعوب قائلة  "أنا لقيت حل لكل مشاكلنا"، إذ اختمرت في ذهنها فكرة شيطانية بدأت في شرحها للعشيق والتي حملت مفاجئة برغبتها في التخلص من زوجها وأطفالها حتي يخلو لهما الجو،  فاقترح عليها شراء مادة سامة وحقنها في علب عصير وإعطائها لزوجها وأبنائها للتخلص منهم والزواج من بعضهم، وان ذلك الأمر لن يكشف من قبل رجال المباحث.


تنفيذ الخطة

قامت الزوجة الشيطانة بأخذ المادة السامة وحقنها وتناول الأطفال ال٣ ووالدهم العصير ولقي ال٣ أطفال مصرعهم، وتم نقل والدهم إلي معهد الأورام في مدينة قنا لدخوله في غيبوبة بسبب المادة السامة والتي كشف عنها الطب الشرعي أثناء الكشف عن الأب و الأبناء لكشف سبب الوفاة.

دموع التماسيح

صرخات مدوية أطلقتها الزوجة الخائنة ممزوجة بدموع التماسيح، ونجحت في إيهام أقارب زوجها بتناول المجني عليهم عصيرا فاسدا، إلا أن عدالة السماء كانت تقف بالمرصاد عقب ورود تقرير الطب الشرعي، والذي أثبت أن هناك شبهة جنائية في الواقعة.

كشف المستور

بعد تقرير الطب الشرعي بدأت مهمة ضباط مباحث المركز ، تحت مظلة الأمن العام المحرك الأساسي للأحداث داخل أروقة وزارة الداخلية، للوصول إلي للجاني، وتحول فريق البحث كخلية نحل، تولى كل عنصر فيها مسؤولية محددة، حتي كشفت التحريات عن مفاجأة إذ تبين أن الزوجة وراء ارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها، ليتم ضبطهما وبعد أن تكشفت جريمتها سقطت دموعها الكاذبة ندمآ ولكن هيهات، فجمع يدها ويد عشيقها كلبش واحد ليواجها نفس المصير، خلف القضبان.