أثار منتخب سيدات ألمانيا للجمباز المشارك في أولمبياد طوكيو 2020 وذلك عن طريق ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل في ظهورهن بتصفيات اللعبة خلال أولمبياد طوكيو 2020 حالة من الجدل الواسعة بين مدربي اللعبة وأولياء أمور لعبة الجمباز فى مصر سواء فى الأندية أو الأكاديميات الخاصة.
وترصد البوابة نيوز حالة الجدل بعد أن ارتدى منتخب ألمانيا ، المكون من سارة فوس وبولين شايفر بيتز وإليزابيث سيتز وكيم بوي، ملابس تغطي أجسامهن بالكامل باللونين الأحمر والأبيض، ويمتد السروال للكاحلين .
من جانبه أكد الدكتور محمد عبد العزيز رئيس جهاز الجمباز بنادي 6 أكتوبر أنه تم تكليف دكتورة تنمية بشرية ولي أمر إحدى لاعبات الجمباز في النادي لعمل دراسة بين أولياء الأمور واللاعبات عن موضوع المايوه البوركيني لأنها ظاهرة تستحق الدراسة.
وأضاف عبد العزيز فى تصريحات خاصة للبوابة نيوز أن الهدف من هذه الدراسة رصد ردود الأفعال من أولياء الأمور واللاعبات سواء بالموافقة على المايوه البوركيني أو الرفض ونرصد النسب بين الفريقين وعلى هذا الأساس سيكون لنا رؤية داخل نادي 6 أكتوبر.
وتابع: إذا كانت نسبة القبول هي الأرجح ستتم دراسة المعوقات التي من الممكن أن تهدد التنفيذ مثل توفر هذا المايوه فى مصر بالمواصفات والقياسات الدولية من اجل توفير راحة للاعبات خلال تأدية الجمل الفنية.
واختتم عبد العزيز أنه بصفته مدرب جمباز يفضل ارتداء المايوه البوركيني ولكن بشرط أن يكون غير ملزم ونترك الحرية للاعبات لاختيار الأنسب لهن.
وقالت علا العلاف ولي أمر الطفلة لينا أحمد التي تمارس رياضة الجمباز فى إحدى الأكاديميات الخاصة أنها مع فكرة تعميم المايوه البوركيني للبنات عند ممارسة لعبة الجمباز نظرا للثقافات المختلفة للمجتمع المصري.
وأضافت العلاف: أنا حريصة كأم على التواجد الدائم مع ابنتي صاحبة الخمس سنوات اثناء التدريبات والبطولات لمتابعة جميع التعاملات مع المدربين أثناء التدريبات .
وأشارت إلى أنها تابعت ما تم تداوله خلال الساعات الماضية بعد ظهور المنتخب الألماني بهذا الزي وردود الفعل بين أولياء الأمور وخصوصا الأمهات بالإضافة إلى ما نشرته رانيا علواني عضو مجلس إدارة الأهلي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بخصوص ملابس الجمباز للاعبات متمنية أن يكون لدينا الموصفات الدولية للمايوهات البوركيني حتى يتم ارتداؤه دون أي تأثير على اللاعبة من الناحية الفنية .
وقالت أميرة معتصم ولي أمر مايا محمد التي تلعب فى أحد الأندية أن ابنتها تمارس لعبة الجمباز منذ سنتين تقريبا وتبلغ حاليا 6 سنوات ولدي قناعات بالمايوه التي ترتديه في الوقت الحالي خصوصا أن مجتمع لعبة الجمباز لا يتابعه فى هذه السن سوى أولياء الأمور فقط سواء فى التدريبات أو مهرجانات البراعم التي ينظمها الاتحاد المصري للجمباز .
وتابعت أميرة أنها ترفض وصاية أشخاص أو أي تدخلات فى شئون خاصة فى الوقت الحالي وأنا لست مسئولة عن بعض تصرفات النفوس المريضة .. لن أتخذ قرارا فرديا مع ابنتي بلبس المايوه البوركيني وفى حال تعميمه من قبل اتحاد اللعبة سنلتزم بالتعليمات.
وقالت يسرا الخفيف ولي أمر اللاعبة ليلى فهد التي تمارس رياضة الجمباز فى أحد الأندية أنها مع ممارسة البنات اللعبة بالمايوه الشورت وهو الأنسب للبنات فى أي سن.
وتابعت يسرا أن ابنتها صاحبة الست سنوات ستمارس رياضة الجمباز حتى سن معينة ومن بعده ستنتقل إلى رياضة أخرى حيث تمنح لعبة الجمباز الجسم قدرات خاصة لا تجدها فى هذا السن فى أي لعبة أخرى.
وأشارت إلى أنها حريصة دائما فى متابعة كل ما يخص ابنتها فى صالة التدريب لتفادي أي أزمات من الممكن أن تحدث.
وقالت دينا بدر ولي أمر اللاعبة رقية محمد لاعبة النادي الأهلي تحت 12 سنة إن منذ ممارسة رقية رياضة الجمباز فى سن ثلاث سنوات تقريبا ومعلوماتي أن زي الاتحاد الدولي هو المايوه التي تشارك به فى البطولات وعدم إمكانية ارتداء آي شيء سواء فوق المايوه او من تحته .
وأضافت بدر أن هناك بنات عند سن معينة تتوقف عن ممارسة لعبة الجمباز اما بسبب الإصابات أو بسبب الزي نفسه وبالنسبة لي أنا على قناعة أن بنتي تلعب رياضة ولا ترتدي ملابس إغراء كما يحب أن يصور البعض .
وتابعت أن المايوه أفضل بكثير لممارسة اللعبة خصوصا أن له مواصفات عالمية تساعد البنت على تأدية جميع الجمل الفنية وأشارت بدر أن هناك بعض أولياء الأمور ترى أن المايوه البوركيني الأفضل ولكن أنا فى النهاية مع الحل الوسط مايوه الشورت.
جدير بالذكر أن هذا الموضوع كان مقترحا منذ 12 سنة أن اللاعبات ترتدي ما يناسبهن طلما لا يعيق حركتهم ولا يتعارض مع رؤية الحكام لأداء اللاعبة ولا يعرض اللاعبة للإصابة وتم الموافقة عليه ومتواجد بالقانون الدولي هذا الوصف منذ ثلاث دورات أوليمبية بدليل ارتداء الكثير من اللاعبات المصريات في الجماز الإيقاعي والآيروبك هذا الزي وتأتي أسباب إثارة هذا الأمر الآن من الفريق الألماني هو تضامن مع حركة اللاعبات ضد التحرش نتيجة لما حدث من ضجة بعد للأولمبياد السابقة، وتحرش طبيب الفريق الأمريكي باللاعبات أثناء علاجهن وهو تضامن لحرية المرأة في ارتداء ما يناسبها ويشعرها بالراحة لتقديم أفضل ما لديها من أداء دون الشعور بالحرج.
