معاناة حقيقية عاشها ملايين المصريين، طوال سنوات، دون علاج من وباء يسرى ويأكل فى أكبادهم، دون رحمة، وكانت عناوين الصحف تصرخ مطالبة بمواجهة الوباء الكبدى القاتل «فيروس سى»، وكانت مصر على رأس دول العالم، فى انتشار هذا المرض القاتل، مما يمثل كارثة طبية حقيقية.
ويوافق يوم 28 يوليو، من كل عام، ذكرى ميلاد العالم الدكتور باروك بولمبرج، الحائز على جائزة نوبل، الذى يعود إليه الفضل فى اكتشاف فيروس التهاب الكبد B، واستحداث اختبار لتشخيصه واكتشاف لقاح مضاد له، اليوم العالمى للقضاء على التهاب الكبد، من أجل زيادة مستوى وعى الناس وفهمهم لالتهاب الكبد الفيروسى، وللأمراض التى يسببها.
ويعيش ملايين البشر، وهم مصابون بالالتهاب الكبدى B أو C، وهناك ملايين أكثر منهم معرضون لخطر الإصابة بالعدوى به، وأيضا هم معرضون للإصابة بالأمراض الكبدية المزمنة، ووضعت منظمة الصحة العالمية، خطة عالمية للقضاء على فيروس سى، تماما من العالم، بحلول عام 2030.
فى عام ٢٠١٨، قررت الإدارة المصرية تبنى مبادرة قومية، تحت عنوان: «١٠٠ مليون صحة»، لكشف المصابين بأمراض السمنة والسكر وفيروس سى، وتوفير العلاج اللازم لهم بالمجان، ونجحت بالفعل فى القضاء على وباء فيروس سى.
مجلة «The new England journal of medicine»، تصدر عن جمعية أطباء ماساشوستس، تأسست فى عام ١٨١٢، وتصف نفسها بأنها أقدم مجلة طبية فى العالم، تصدر بصورة مستمرة، نشرت بحثًا عن برنامج القضاء على فيروس سى فى مصر مؤخرًا، والذى قام به مجموعة من العلماء من المصريين، والجهود التى بذلتها مصر للقضاء على فيروس سى، تحت عنوان: «برنامج الفحص والعلاج للقضاء على التهاب الكبد الوبائى سى فى مصر».
وقالت المجلة: «تعد الإصابة بفيروس التهاب الكبد المزمن C، مشكلة صحية عالمية رئيسية، تؤثر على ١٪ من سكان العالم، وشملت أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى عام ٢٠١٥، لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، موضحةً أنه فى مايو ٢٠١٦، حددت منظمة الصحة العالمية، أهدافًا للقضاء على التهاب الكبد الفيروسى، بما فى ذلك الوصول إلى تشخيص بنسبة ٩٠٪، وتغطية علاجية بنسبة ٨٠٪، وخفض الوفيات المرتبطة بها بنسبة ٦٥٪ بحلول عام ٢٠٣٠».
وأضافت المجلة، أنه فى المسح الذى أجرى عام ٢٠١٥، لعدد كبير من المصريين، تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٥٩ عامًا، كان ما يقرب من ١٠٪ من الأشخاص لديهم الأجسام المضادة لفيروس C، ولكن ٧٪ فقط مصابون بالفيروس، مما يدل على أن نحو ٥.٥ مليون شخص مصاب بعدوى مزمنة بفيروس سى، مما يمثل عبئًا صحيًا واقتصاديًا ضخمًا على مصر.
وأشارت إلى أنه تم استخدام اختبار تشخيصى سريع من خلال وخز بالأصبع، مع نتائج متاحة فى غضون ٢٠ دقيقة، كان لدى المرضى الإيجابيون، مواعيد محددة على الفور إلكترونيًا لمدة من ٢ إلى ١٥ يومًا، فى أقرب مركز مخصص للتقييم والعلاج، حيث استطاعت مصر من خلال المبادرة الرئاسية «١٠٠ مليون صحة» إجراء مسح شامل لفيروس سى على ٦٠ مليونا، وكذلك الأمراض المزمنة من السكر والضغط.
كل هذه الجهود، كان وراءها علماء مصريون، شاركوا فى الحملة القومية، ومن هذا المنطلق يقول الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إن مصر كانت من أعلى معدلات نسب الإصابة على مستوى العالم؛ لافتًا إلى أنه منذ عام ٢٠٠٦، وتشكيل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، حيث وضعت استراتيجية من ٢٠٠٧ حتى ٢٠١٢، ثم استراتيجية أخرى من ٢٠١٣ وحتى ٢٠١٨، وكان الهدف هو ضرورة توفير الدواء لأى مريض فيروس سى وإتاحة التحاليل والكشف بالمجان.
وأشار أستاذ الأمراض المستوطنة والجهاز الهضمى بجامعة القاهرة، إلى أنه تم علاج ٢ مليون مصاب، حتى ٢٠١٨، وكان هناك ٢ مليون شخص آخرين، لا يعلمون أنهم مرضى، ويشكلون خطورة كبيرة فى أنهم مصدر العدوى لملايين آخرين، وبالتالى كان لا بد من عمل حملة فحص شامل لكشف المصابين.
ومن هنا جاءت المبادرة التى تبناها الرئيس السيسى، ووفر لها كل الدعم، وبالفعل تم فحص ٦٠ مليون مواطن، عبر وسائل حديثة بأعلى التقينات لعالمية، لأمراض السكر والسمنة، وفيروس سى، وتم اكتشاف ٢ مليون و٢٠٠ ألف مريض بالكبد، وبهذا أصبحت مصر أول دولة على مستوى العالم تصل للهدف الذى وضعته منظمة الصحة العالمية للقضاء على الفيروسات الكبدية بحلول ٢٠٣٠، وقبل المدة المحددة بـ١٠ سنوات.
وأشار إلى أن تكلفة علاج المريض الواحد بلغت ٧٥٠ ألف جنيه، والتكلفة الإجمالية لعلاج ٢.٢ مليون مريض، بلغت ٢ مليار جنيه، وهذا مبلغ بسيط جدا، حيث لو تم العلاج بأسعار العلاج عالميا، كنا عالجنا بعض آلاف فقط من المصريين.
وأوضح، أن إجراء الحملة قبل ظهور كورونا، أدى لتنشيط النظام الصحى، وجعله قادرا على مواجهة وباء كورونا، لافتًا إلى أنه كان من الصعب إجراء هذه المبادرة فى ظل كورونا الآن؛ مشيرًا إلى أنه كان من المفترض إجراء مسح طبى شامل فى ٢٠٢٠ و٢٠٢١، لعمل إشهاد عالمى لخلو مصر من المرض.
لكن الأمر صعب فى ظل الإجراءات الاحترازية لكورونا، وأيضا لا يوجد نسب كبيرة تقلق بالفعل مصادر العدوى تم حصارها، وانخفض عدد المصابين، ومنظمة الصحة العالمية تشيد بالتجربة المصرية، ومنبهرة، خاصة بعد نقلها إلى عدة دول منها جنوب السودان والصومال وتشاد وأوغندا، وإريتريا، وغيرها.
وشدد على ضرورة استمرار حملات التوعية بالإجراءات الوقائية من المرض، وأيضا فحص المعرضين للإصابة، مثل مرضى الإيدز والمدمنين، ومرضى غسل الكلى، حتى تتم مواجهة المرض بصورة مستمرة.
وقال الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية، ومستشفى الكبد المصرى بشربين، إن الاحتفال باليوم العالمى للالتهاب الكبدى، ثمرة الكفاح الطويل للجمعيات الأهلية لمرضى الكبد فى كل دول العالم، خاصة فى أوروبا وأمريكا؛ لافتًا إلى أن اتحاد جمعيات مرضى الكبد فى العالم، تقدم بطلب إلى منظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمى للالتهاب الكبدى الفيروسى، يوم ٢٨ يوليو من كل عام.
وأشار «شيحة»، إلى أن مصر كان معروف عالميًا أنها أكبر دولة فى العالم، بها مرضى فيروس سى، حيث كانت النسبة لعدد السكان تتراوح من ١٢ إلى ١٤٪، وهذا أكبر كنسبة فى بلد واحدة، وهذا الأمر وصل إلى حد الوباء لإصابة ما يقرب من ٥ إلى ٧ ملايين مريض، يحتاجون العلاج، وبالتالى الأمر كان مشكلة صحية ضخمة وتحتاج إلى عشرات السنين لحلها.
ونوه العضو السابق باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، إلى أنه لم يكن يوجد علاج حقيقى للمرض فى العالم كله، إلا فى عام ٢٠٠١، وهى حقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين، ونسبة الشفاء كانت تتراوح ما بين ٤٠ و٥٥٪، هذا بخلاف أن تكلفة العلاج ضخمة، ولها آثار جانبية خطيرة، ولها محاذير كثيرة فى استخدامها.
ولفت إلى أن جمعية مرضى الكبد، طالبت كثيرا بتوفير العلاج للمصريين وقتها، ولم تتم الاستجابة لنا إلا فى عام ٢٠٠٦، وتم توفير الحقن بثمن زهيد، وتم إنشاء أول مركز للفيروسات الكبدية، داخل المعهد القومى للكبد، وبعدها تم إنشاء ٢٠ مركزا على مستوى الجمهورية، وكانت تعالج ٤٠ ألف شخص سنويا من ٥ ملايين مريض.
وأشار إلى أنه فى عام ٢٠١٢، كان هناك تحول نوعى، وظهر علاج يتناول بالفم وليس له آثار جانبية، ونسبة نجاحة تتخطى ٩٠٪، ومن هنا تواصلت اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، التى كنت أشرف بعضويتها، مع الشركة المنتجة للعلاج، وطلبنا تجريبه فى مصر، وعمل دراسات قبل تسجيل الدواء.
وتم بالفعل إجراء الدراسة فى ٣ أماكن بمستشفيات جامعة القاهرة تحت إشراف الدكتور جمال عصمت، ومعهد الكبد، بإشراف الدكتور وحيد دوس، وفى مستشفى الكبد المصرى فى شربين تحت إشراف الدكتور جمال شيحة، وتمت تجربة الدواء وثبت فاعلية الدواء وأمانه.
وأشار إلى أن الدراسة اكتملت فى ٢٠١٢ فى العالم، وتم تسجيل الدواء عالميا، لكن المشكلة كانت تكمن فى أن سعر العلاج ٩٠ ألف دولار فى ٣ شهور؛ لافتا إلى أنه تم التفاوض ما بين اللجنة القومية للفيروسات، الشركة المنتجة للعقار الجديد، وبالفعل تفاوضت وزارة الصحة المصرية، تم توفير الدواء بـ٣٠٠ دولار فى الشهر، وبعدها تم توفيره بأسعار أقل، وتم علاج ما يقرب من ٥٠٠ ألف مريض سنويا.
وأكد «شيحة»، أن نقطة التحول الحقيقية للقضاء على المرض، كانت فى عام ٢٠١٨، بمبادرة مليون ١٠٠ صحة، وتم فحص ٦٠ مليون مصرى، فى ٧ شهور، وعلاج ما يقرب من ٣ ملايين مريض، رغم أن منظمة الصحة العالمية كانت أمهلت مصر التى لديها انتشارًا لفيروس سى، مهلة حتى ٢٠٣٠ للقضاء عليه، إلا أن مصر حولت ذلك إلى إنجاز لم تصل إليه أى دولة فى العالم حتى الآن، ولا حتى الدول العظمى وفى هذا إنجاز طبى غير مسبوق فى تاريخ الطب وعلاج الأمراض ومكافحة الأوبئة.
ولفت، إلى أنه تم القضاء على الوباء نهائيا طبقًا للمعايير الدولية فى قياس نسبة الإصابات بعد أن نجحت بفعل نظام طبى محترف فى القضاء على الفيروس من خلال عنصرى الوقاية والعلاج بكل الطرق الحديثة ولن يعود مجددا ما دام توجد إجراءات وقائية.
من جانبه قال الدكتور محمد على عز العرب، استشارى الكبد والجهاز الهضمى، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد، إن أعداد المصابين بفيروس سى، أصبحت قليلة، خاصةً بعد نجاح حملة ١٠٠ مليون صحة، فى توفير العلاج بالمجان، بعد خطة طبية وفق المعايير العالمية، من عمليات مسح للوصول للمرضى وتوفير العلاج له، ونشر حملات للوقاية.
وأشار «عز العرب»، إلى أن التجربة المصرية فى مكافحة فيروس سى، أصبح يحتذى بها عالميا، وتم نقلها فعليا إلى عدة بلدان مجاروة، وذلك بعد الإشادة العالمية من منظمة الصحة العالمية، لأكبر عملية مسح طبى فى التاريخ؛ لافتًا إلى أن الإرداة السياسية لها دور كبير فى نجاج المبادرة، فدائما العلماء لديهم الخطط لكن يصعب عليهم التنفيذ ما دام لا يوجد لديهم دعم يذلل العقبات.
وأضاف، أن حملة ١٠٠ مليون صحة كشفت أن نسبة من لديهم أجسام مضادة للمرض ٣.٨ ٪ من عينة البحث، ومن لديهم «pcr» إيجابى نحو ٢.٨٪ ويمثلون مليونا و٥٤٠ ألف مواطن، وتم علاجهم جميعا، وتم اكتشاف أن نسبة المرض أقل من ٤ ٪ وتم علاج أكثر من ٩٠٪ منهم.
وأشار إلى أنه إجراءات الإشهاد العالمى لخلو مصر من فيروس سى، تتطلب إجراء مسح ديمغرافى، لمعرفة حجم الإصابة وحال وصولها أقل من ١٪ سيتم الاشهاد عالميا؛ لافتا إلى أن مصر لديها تقدير عالمى وشهادة من منظمة الصحة العالمية.
وشدد «عز العرب»، على ضرورة الاستمرار فى تجفيف منابع نشر العدوى، للمحافظة على الإنجاز التاريخى، وذلك بتطبيق معايير مكافحة العدوى بجودة دولية، فى نقل الدم بأكثر فاعلية، فالشكل العام جيد، لكن لا بد من تشديد الإجراءات، والتخلص الآمن من النفايات الطبية، خاصة فى العيادات التى تتخلص منها فى القمامة وهو ما قد يسبب العدوى، أو إعادة تدوير هذه النفايات إلى مواد بلاستيكية، مما يتسبب فى انتشار المرض.
ولفت «عز العرب»، إلى أن من شروط الحصول على ترخيص عيادة خاصة، وجود تعاقد مع محرقة نفايات، وهذا لا يتم فعليا ويحدث على الورق فقط، ولابد من دعم إدارة العلاج الحر، التابعة لوزارة الصحة، بإمكانيات بشرية وتقنية عالية لتشديد الإجراءات الرقابية على تطبيق أسس معايير مكافحة العدوى، فى العيادات والمستشفيات الخاصة.
وقال الدكتور يحيى الشاذلى، المنسق العام السابق لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس سى، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن خطة الدولة المصرية لمكافحة فيروس سى، نجحت بشكل كبير جدا؛ لافتًا إلى أن فيروس سى موجود بنسبة ضئيلة جدا، ولا يوجد مرض يختفى نهائيا، حتى شلل الأطفال والجدرى لم يختفيان وموجودان حتى الآن.
وأشار إلى أن نجاح حملة القضاء على فيروس سى، لعدة أسباب، الأولى هى تشكيل لجنة كل مسئوليتها معرفة كل مسببات وخطط مواجهة المرض واكتشاف الحالات وطرق عبر مسح شامل للمواطنين، خاصة أن الأمراض الفيروسية غالبا ما لا يظهر عليها أعراض، و٨٥٪ من مرضى فيروسات الكبد لا يظهر عليهم أى أعراض، ولا يشعرون بالمرض إلا فى حالة تدهور الحالة والوصول إلى المضاعفات التى تصل إلى سرطان الكبد ودوالى المرئ ونزيف وفشل كبدى.
ولفت، إلى أن السبب الثانى هو أن الدواء تم تصنيعه فى عدد كبير من المصانع المصرية، فى حين أن الدواء الجديد فى الولايات المتحدة الأمريكية، سعره ٢٨ ألف دولار، لكن شركة وطنية أخذت توكيل الدواء من الولايات المتحدة، بسعر ٢٥٠ دولارا، ولا يوجد تكلفة فى النهاية على المريض.
كما أشار إلى أن السبب الرئيس فى نجاح الحملة، هو الإرادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى مهدت وسلهت كل المعوقات لاتخاذ اللازم للقضاء على فيروس سى، مضيفا: «الجهات العليا لم تنتظر وكان عندنا شيك على بياض، واتقال لنا الفلوس موجودة اعملوا اللى أنتوا عاوزينه المهم صحة المصريين».
وكشف «الشاذلى»، أن أعضاء اللجنة القومية للفيروسات، المشكلة من ٥ أطباء لم تتقاض أجرا نظير عملها فى الحملة، وكان هدفها علاج أبناء الوطن من هذا المرض اللعين، وبالفعل حققنا هذا فى علاج ٣ ملايين مريض، وهذا العدد يشكل دولة بأكملها.
وعن إعلان الإشهاد عالميًا؛ قال: «ليس مهما الإشهاد.. الأهم الآن إننا نجحنا ولا يوجد لدينا مرضى فيروس سى، والنسبة الموجودة ضئيلة جدا، ونحن أطباء ونلاحظ قلة المرضى فى عياداتنا».
2018
قررت الإدارة المصرية تبنى مبادرة قومية، تحت عنوان: «١٠٠ مليون صحة»، لكشف المصابين بأمراض السمنة والسكر وفيروس سى، وتوفير العلاج اللازم لهم بالمجان.
2016
حددت منظمة الصحة العالمية، أهدافًا للقضاء على التهاب الكبد الفيروسى بما فى ذلك الوصول إلى تشخيص بنسبة ٩٠٪ وتغطية علاجية بنسبة ٨٠٪ وخفض الوفيات المرتبطة بها بنسبة ٦٥٪ بحلول عام ٢٠٣٠.
2015
أُجرى مسح لعدد كبير من المصريين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٥٩ عامًا كان ما يقرب من ١٠٪ من الأشخاص لديهم الأجسام المضادة لفيروس C ولكن ٧٪ فقط مصابون بالفيروس ما يدل على أن نحو ٥.٥ مليون شخص مصاب بعدوى مزمنة بفيروس سى ما يمثل عبئًا صحيًا واقتصاديًا ضخمًا على مصر.