قال الدكتور محمد عثمان عبد الجليل، أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق، إن جماعة الإخوان في تونس، تمتلك ملوثا بالاغتيالات، مشيرًا إلى وجود 3 أدلة على انهيار مستقبلها السياسي داخل الدولة التونسية.
وأوضح أن حركة النهضة الإخوانية، تتحمل مسئولية عدد كبير من جرائم العنف التاريخية، مثل: تفجير الفنادق الأربعة في مدينتي سوسة والمنستير، عام 1987، التي أودت بحياة أكثر من 13 سائحا، بالإضافة إلى إحراق مقر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، عام 1991، وقتل أحد حراسه.
وأشار إلى أن الجماعة متورطة كذلك في سلسلة اغتيالات لشخصيات سياسية، منها اغتيال شكري بلعيد، أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، عام 2013، ومحمد البراهمي القياظي بحزب التيار الشعبي"، خلال العام نفسه.
ولفت عبد الجليل، إلى وجود 3 أدلة على انهيار مستقبل جماعة الإخوان في تونس، هي: احتشاد الشعب في الشوارع، رغم جائحة كورونا، والخطاب القوي للرئيس قيس سعيد، الذي أعلن من خلاله الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها، وكذلك تجوله عقب إعلان هذه الإجراءات بين الحشود في شارع الحبيب بورقيبة.
ومضى عبد الجليل في شرح فكرته قائلا: "احتشاد جماهير الشعب التونسي في الشوارع، دون خوف من الجائحة، رغم تفشيها اللامعقول، يثبت أن الشعب قرر دفع أي ثمن للتخلص من الإخوان".
وأضاف: "يترافق مع ذلك، الخطاب القوي الذي أدلى به الرئيس قيس سعيد، ووجه فيه تحذيرا لكل من يفكر في إثارة الفوضى، بأنه سيلقى الرد قاسيا، ومضاعفا، يدل على نفاد صبر مؤسسات الدولة، تجاه أفعال الجماعة".
وتابع: "إذا أضيف ذلك إلى جولة الرئيس في شارع بورقيبة، بين المحتشدين، فسنجد أنفسنا أمام صورة واضحة، تشير ملامحها إلى أن قرارات الرئيس تحظى بدعم الجيش، والقوى الأمنية، وأنها اختارت الانحياز إلى جماهير الشعب، وبالتالي فإن الجماعة خسرت كل رهاناتها، وأمست بلا ظهير، يمكن أن يسهم في بقائها ضمن المعادلة السياسية المستقبلية في ليبيا".