أعلن المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء، فض دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني.
واستهل رئيس مجلس النواب كلمته بآية من القرآن الكريم :"فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرض".
وقال ونحن نتأهب اليوم لإنهاء دور الانعقاد العادى الأول من الفصل التشريعى الثانى، لعلنا نكون قد أوفينا ما عاهدنا عليه أنفسنا، يحين الآن أن نستعرض أهم أعمالنا خلال هذا الدور الذى سارع خلاله هذا المجلس الزمن، فى ظل إجراءات احترازية دقيقة نتيجة تفشى وباء فيروس كورونا، فما كان لهذا المجلس أن يحقق مسئولياته لولا التزامكم بأمانة المسئولية التى تفرض القيام بمساندة مصالح الوطن والتعبير عن آماله وطموحاته، وسوف تثبت الأيام كم تحليتم بالشجاعة وكنتم على قدر المسئولية والفهم العميق لطبيعة المرحلة وتحدياتها.
وتابع: إن أهم ما تميز به هذا المجلس هو احتواؤه على تركيبة متنوعة من الأحزاب السياسية تمثل الشعب كله، تمثل الإرادة الحقيقية للمواطن، والمصلحة العامة للوطن، ومن الإنصاف أن نقول أن المعارضة ما أخذت حظاً مثلما أخذت فى هذا المجلس، وأن الأغلبية ما وجهت نقداً مثلما وجهت فى هذا المجلس، وهذا من أهم نجاحات مجلسكم، وكنت مؤمناً عن يقين بإعطاء المعارضة فرصتها، فما ادخرت جهداً فى دعم الممارسة الديمقراطية، وما تخلفت عن تأييد الحوار الديمقراطى، إذ إن نجاح المجلس ينسب إلينا جميعاً.
وواصل حديثه: “اسمحوا لى فى هذا المقام أن أؤكد على أن مواجهة مشكلات الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى تحتاج من الجميع إلى التكاتف والاصطفاف حول الوطن، بشكل صادق ودؤوب، ودعونا نقرر بصراحة ووضوح أنه يمكن دوماً الاختلاف فى التفاصيل، ولكن لا يمكن أبداً الاختلاف على الوطن وسلامته، فهذه هى الديمقراطية، وهذا هو منهاج الدولة الذى أرسى دعائمه الرئيس عبدالفتاح السيسى”.
ووجهه حديثه للنواب: “لقد كان مجلسكم الموقر مدركاً لمدى الحاجة إلى التشريع ومدى ملاءمته، فكان منهج المجلس التوفيق بين متطلبات التطور ومتطلبات الاستقرار، ولقد ألزمه هذا المنهج التبصر فى الأحكام ودقة الصياغة، فضلاً عن الحس الاجتماعى والصالح العام”.
وأضاف: “لقد جرت فى هذه القاعة مناقشات جادة حول أهم مشكلات الشعب وقضاياه وانتهت بمقترحات موضوعية وبناءة، تسهم فى تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع كفاءة الأداء”.
وشدد على أن المجلس اعتمد على لجانه النوعية التى تضطلع بإنجاز العديد من المهام التى تزيد من فاعلية المجلس باعتبارها عنصراً تنفيذياً فى إمداد المجلس بالطاقة اللازمة ومساعدته فى اتخاذ قراراته من خلال رصد وتجميع المعلومات عن الوقائع والحقائق المتعلقة بموضوع العملية التشريعية أو الرقابية، وتقديم تقارير عنها تمكن المجلس من تكوين رأيه حولها.
ولقد بذلت كل لجان المجلس جهوداً مقدرة ظهرت نتائجها مثمرة على صفحة أعمال المجلس.