أكد عدد من الخبراء أن الجيش الإثيوبي أصبح "عاطلا عن العمل" بعد هروبه من إقليم التيجراي أواخر يونيو الماضي، وانسحابه من مدينة ميكلي بعد 8 أشهر من الحرب التي نشبت بقرار من رئيس الوزراء آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام قبل عامين.
وتسببت الحرب في التيجراي في نزوح عشرات الآلاف من عرقية التيجراي إلى السودان، في الوقت الذي يواجه فيه ملايين الإثيوبيين المجاعة وسوء التغذية بسبب تأخر وصول المساعدات الغذائية والطبية.
وبعد هروب الجيش الإثيوبي من التيجراي وأسر أكثر من 8 آلاف جندي بقبضة جبهة تحرير شعب التيجراي، أطلقت حكومة آبي أحمد نداء في عدد من الولايات الأخرى للتصدي لجبهة التيجراي، ودعت المدنيين من قوميات الأورومو والأمهرة والعفر إلى رفع السلاح، وهو ما يكشف عجز القوات الفيدرالية على القتال بمفردها.
وفي هذا السياق، يقول مات برايدن المحقق السابق للأمم المتحدة إن الجيش الإثيوبي عاطل عن العمل، مؤكدا أن الوضع الحالي للحكومة الفيدرالية "يائس إلى حد ما"، وأشار إلى أن الكثير من المعدات العسكرية التابعة للجيش الإثيوبي سقطت في أيدي جبهة تحرير التيجراي في ميكيلي، وفقا لتقرير نشرته إذاعة الأخبار العالمية الفرنسية.
وأوضح ويليام دافيسون الخبير في مجموعة الأزمات الدولية أن التعبئة العامة للأورومو والأمهرة والعفار تجعل من الصعب أن تحول الموقف لصالح أبي أحمد خاصة وأنهم "الأقل تدريبًا والأقل تسليحًا"، مؤكدا أن الهدف الأساسي لحكومة آبي أحمد، الآن هو حماية الطريق الاستراتيجي بين جيبوتي وأديس أبابا، وأشار مات برايدن، أن الاستيلاء على هذا الطريق من قبل التيجراي "سيغير كل شيء".