شهدت مصر في الىونة الأخيرة جرائم عنف أسري بشكل مكثف وتفاصيل مرعبة ما بين قتل الأشقاء بعضهما البعض وقتل الأزواج لبعضهما أيضا؛ بشاعة الجرائم تدفع المحللين النفسيين وخبراء الاجتماع لعقد موائد نقاش كبرى لمناقشتها لتفنيد الأسباب والتوصل إلى حلول مناسبة تنجي البلاد من تلك الجرائم المتعددة؛ وتستعرض البوابة نيوز في هذا التقرير قصص تلك الجرائم بالإضافة إلى مواجهة عدد من الخبراء للحديث عن الظاهرة…
مقتل شاب علي يد شقيقة
لقى شاب في العشرينيات من العمر مصرعه على يد شقيقه بقرية أبو خليفة التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية خلال مشادة نشبت بينها لخلافات مادية.
وكشفت مصادر عن أن خلاف وقع بين المتهم والمجنى عليه بسبب اقتراض المجنى عليه مبلغ ألف جنيه وعدم تسديده لشقيقه فى الموعد المحدد له، وأخبره صديقه أن شقيقيه اقترض منه المبلغ لشراء مخدرات، وعندما طلب الجاني من شقيقه المجنى عليه المبلغ، حدثت مشادة بينهما، وتطورت إلى مشاجرة بين الطرفين استخدم أحدهما سلاح أبيض "مطواة"، وانتهت بوفاة أحدهما.
زوجة تقتل زوجها
في القليوبية انتهت حياة محاسب يدعى “محمد”، على يد زوجته “ريهام” في قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز شرطة طوخ، بعد أن أقدمت الزوجة على طعن زوجها يوم وقفة عيد الأضحى المبارك بسبب خلاف وقع بينهما على شحن عداد الكهرباء بشقتهما بالقرية، فسددت له الطعنات حتى فارق الحياة أمام عينيها.
زوج يقتل زوجته
وفى بنى سويف، أدلى محمود، 37 سنة، باعترافات تفصيلية أمام نيابة أهناسيا، معترفا بقتل زوجته بأن طعنها في رقبتها وصدرها وبطنها ثم كرر الطعنات في جميع أجزاء جسدها إلى أن فارقت الحياة، متاثرة بـ 27 طعنة تلقاها جسدها، بسبب تركها المنزل ورفعها قضية خلع، بسبب الخناقات المتكررة، بعدها قام بقطع شرايين يده بقصد الانتحار.
مقتل طبيبة علي يد زوجها
وفى الدقهلية شهدت قرية شاوة التابعة لمركز المنصورة جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها دكتورة على يد زوجها الطبيب الذي سدد لها 11 طعنة بسبب مشادة كلامية بينهما وفر هاربا عقب ارتكاب جريمته، وتكثف مباحث الدقهلية من جهودها للقبض عليه، وبالفحص تبين وفاة الدكتورة ياسمين 26 سنة، طبيبة، إثر تلقيها 11 طعنة نافذة، وأن مرتكب الجريمة هو زوجها، ويُدعى محمود، 29 سنة، طبيب أسنان، وفر هاربًا.
وأكد شهود عيان أن الطبيبة لديها ثلاثة أطفال، ونشب خلاف بين الزوجين بشقتهما، وعلى إثر المشاجرة قام الزوج بطعن زوجته بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة، ثم ترك السكين، وغسل يديه، وفر هاربًا، تحررت المحاضر اللازمة وباشرت النيابات المختصة التحقيقات.
وفي هذا السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الفترة الأخيرة شهدت جرائم بشعة لم تشهدها مصر منذ سنوات عديدة بسبب المشاكل الأسرية التي زادت بصورة كبيرة في الفترة الماضية.
وأوضح فرويز أن السبب الرئيسي في زيادة معدلات تلك الجرائم يرجع إلى التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي يمر بها المجتمع في الوقت الحالي، الي جانب طريقة العنف والسلوك في التربية التي يتعامل بها المجتمع في وقتنا هذا، الي جانب الضغوطات والمشاكل الاجتماعية والمالية التي نمر بها.
واضاف فرويز، يجب أن يكون هناك خطوات جادة وفعالة من قبل الحكومة والمسؤولين للكشف عن المرضي النفسيين الذين يعانون من مشاكل نفسة لأن تلك الجرائم يكون مرتكبيها مرضي نفسيين أو يمرون بمشاكل نفسية.
وفي نفس السياق قال الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، أن زيادة معدلات الجريمة في الفترة الاخيرة يرجع الي سببين أولا بسبب انتشار المخدرات وتناولها من الكبير والصغير والسبب الثاني وجود مشاكل اجتماعية ومالية.
وأضاف صادق، يجب أن يكون هناك ندوات من قبل المؤسسات الدينية مثل الأزهر والأوقاف والكنيسة في مراكز الشباب خاصة في المناطق النائية للحد من تلك الجرائم وتوعية المواطنين من ارتكاب تلك الجرائم خاصة وأن الدين حرم تلك الجرائم.