نفت حسناء بن سليمان وزيرة العدل التونسية المقالة من منصبها، اقتحام الجيش التونسي لمنزلها، بسبب ما تردد حول وجود حيازتها لملفات مهمة، تتعلق بالبشير العكرمي موضحة أن ما تم ترويجه كذب وافتراء وتزوير للحقائق.
وقالت الوزيرة التونسية المقالة "أدعو وسائل الإعلام إلى التثبت من معلوماتها قبل نشر مثل هذه الأخبار"، مضيفة "ما يحدث لا يليق بالدولة التونسية... وحسناء بن سليمان ما عندها ما تخبّي"، وفقا لما أوردته إذاعة "موزاييك" التونسية.
وكانت وسائل إعلام تونسية أعلنت أمس الاثنين أن قرار تعطيل العمل بالإدارات العمومية والمصالح الخارجية والجماعات المحلية يأتي في إطار قطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بالملفات الإدارية خاصة بعد أن حاولت وزيرة العدل التونسية حسناء بن سليمان إخفاء إحدى الملفات المتعلقة بالبشير العكرمي في منزلها وقد تفطن الجيش واستعاد الملف.
وكان أعلن القضاء العدلي بتونس أصدر قرارا منتصف يوليو الجاري بإيقاف القاضي بشير العكرمي عن العمل وإحالة ملفه إلى التحقيق أمام النيابة العامة في تهم تتعلق بالتستر على أكثر من 6 آلاف ملف وقضية إرهابية، أبرزها اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد عددا من القرارات المهمة مساء الأحد الماضي، تقضي بتعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، إلى جانب إعفاء وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي ووزيرة العدل حسناء بن سليمان.
وأجرى الرئيس التونسي محادثة هاتفية مع أنطوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة، مساء أمس الاثنين، أكد خلالها "سعيد" حرصه على احترام الشرعية والحقوق والحريات، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها تندرج في إطار تطبيق الفصل 80 من الدستور لحماية المؤسسات الدستورية وحماية الدولة وتحقيق السلم الاجتماعي.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن مواصلة انخراط بلاده في تطوير علاقات الشراكة التي تجمعها بتونس في عدة مجالات، وتعزيز القيم والمبادئ المشتركة المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.
