قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز قد يكون مرتبطا بمفاوضاته مع الصين بشأن توريد اللقاح المضاد لفيروس كورونا وموقف واشنطن منها.
ولفتت زاخاروفا في منشور على "تلغرام"، يوم الاثنين، إلى أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في 16 يونيو الماضي اتهمت بكين بأنها تستخدم الضغط من خلال "دبلوماسية اللقاحات" على هايتي التي تعتبر إحدى الدول القليلة التي لها علاقات دبلوماسية مع تايوان.
وقالت زاخاروفا: "من غير المستبعد أن الأمريكيين علموا باتصالات بكين مع بورت أو برانس التي بأمس الحاجة إلى اللقاحات... وفي الوقت الذي كان فيه سكان هايتي يتوفون بسبب فيروس كورونا، كان أمام عيني رئيس هايتي مثال جمهورية الدومينيكان التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وقطعت العلاقات مع تايوان وحصلت على المساعدة في محاربة فيروس كورونا".
وأشارت إلى أن جمهورية الدومينيكان تجتذب الاستثمارات الصينية في بناء السكك الحديد، مضيفة أن "تطوير البنية التحتية كان من بين أولويات مويز في منصب الرئيس".
وأعادت إلى الأذهان أنه بعد اغتيال مويز اختبأ عدد من منفذيه في البعثة الدبلوماسية لتايوان.
وتابعت: "وصل قسم كبير ممن تم توقيفهم إلى جزيرة هايتي على متن الطائرة من كولومبيا، التي تعتبر منذ سنوات أحد معاقل تأثير واشنطن في أمريكا اللاتينية"، وأن التذاكر تم شراؤها ببطاقة اقتراض لشركة CTU Security الأمنية الخاصة من ولاية فلوريدا.
وأضافت أنه "كثيرا ما تتمتع بغطاء الشركات الأمنية شركات عسكرية خاصة ومرتزقة، يستخدمهم الأمريكيون لتحقيق أهدافهم في مختلف المناطق في العالم"، مضيفة أن الشركة المذكورة كانت متورطة في محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حسب معلومات الاستخبارات الفنزويلية.
وقالت إن "الخبرة موجودة لدى القتلة، وجزء منهم خضعوا للتدريب في الولايات المتحدة، كما تقول وسائل الإعلام"، مشيرة إلى أن اثنين من المشتبه بهم يحملان الجنسية الأمريكية.