عادة ما يبحث بعض الرياضيين عن الغرائب لإحداث شهرة في محاولة لجذب الأنظار حولهم، ولتركيز وسائل الإعلام حول أدائهم، خلال مشاركاتهم في البطولات المختلفة.
"جوليوس سيكيتوليكو"
قبل افتتاح أولمبياد طوكيو ٢٠٢١، خطف لاعب رفع الأثقال الأوغندي جوليوس سيكيتوليكو، الأضواء خلال تواجده مع بعثة منتخب بلاده التي كانت تنتظر المشاركة في أولمبياد طوكيو، عندما هرب من بعثة بلاده، تاركًا خلفه ورقة يؤكد فيها أنه لا يريد العيش في بلاد فقيرة، وينوي البقاء في اليابان باحثًا عن عمل جديد.
واختفى دون أي مقدمات من معسكر تدريب منتخب بلاده في اليابان، في واقعة جاءت بعدما فشل في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية بعد أن انخفض ترتيبه العالمي، وكان من المقرر أن يغادر اليابان في ٢٠ يوليو الجاري.
فيما قام الرباع الأوغندي بتسليم نفسه للسلطات اليابانية، بعد اختفائه لعدة أيام معترضًا على الحالة الصعبة التي تعيشها بلده، وأنه يريد العيش في اليابان.
"فرزاد زولغادري"
لاعب التايكوندو الإيراني فرزاد زولغادري، والذي ترك منتخب بلاده ليلعب لصالح بلغاريا، حيث أعلن "زولغادري"، بداية العام الجاري اعتزامه تمثيل منتخب بلغاريا في أولمبياد طوكيو التي تم افتتاحها منذ أيام، مؤكدًا أن رغبته ليست لها علاقة بالسياسة وإنما في إطار تعزيز فرصته في النجاح.
وأكد زولغادري البالغ من عمر ٢٧ عامًا، أن فرصته في الوصول إلى الألعاب الأولمبية أعلى مع بلغاريا مقارنة بإيران بسبب المنافسة الأقل، وهذا هو السبب في أنه اتخذ هذه الخطوة، موضحًا: " أحب إيران. هذا بلدي لكن المنافسة هناك صعبة ولدي فرص أفضل بكثير لتحقيق أحلامي مع بلغاريا".
"إيريك موسامباني"
ومن أغرب القصص في تاريخ الألعاب الأولمبية هي قصة السباح إيريك موسامباني، والذي شارك في أولمبياد سيدني عام ٢٠٠٠، بعدما أرسلت اللجنة الأولمبية الدولية دعوة لدولة غينيا الاستوائية بإرسال فريق سباحة للمشاركة باسمها في الأولمبياد، وهو ما دفع الحكومة الغينية لعمل إعلانات مكثفة تطلب شبابا للمشاركة وتمثيل غينيا في الأولمبياد نظرًا لأنه لم يكن أي سباح غيني مسجل في اللجنة الأولمبية الدولية.
فيما تقدم لتمثيل البعثة الغينية شخصان هما إيريك موسامباني وفتاة أخرى تدعى "باولا"، ليمثلا فريق غينيا الاستوائية للسباحة وكل أفراد بعثتها في سيدني ٢٠٠٠، ونظرًا لعدم وجود حمامات سباحة في غينيا مماثلة للحمام الأولمبي فاضطرا للتدريب بمفردهما في أحد حمامات السباحة صغير الحجم بدون مدربين ومشرفين.
ومثل "إيريك موسامباني وباولا" دولة غينيا الاستوائية في أولمبياد سيدني ٢٠٠٠، ويقول "إيريك" عن تدريبات ما قبل المنافسة في الأولمبياد: "كنت أقف مذهولًا وأنا شايف السباحين الأمريكان بيتدربوا وكنت حاسسهم كائنات فضائية مش بشر عاديين من سرعتهم وطريقتهم في السباحة".
وجاء القدر ليمنح "إيريك" قدرًا من الشهرة وتخليد اسمه في التاريخ، بأن يقوم السباحون
المنافسون له، بعمل بداية خاطئة ويتم استبعادهم من السباق، ليخوض إيريك وفي مشهد تاريخي السباق بمفرده في الحمام الأولمبي بسيدني أمام ١٧٠٠٠ متفرج في الملعب، ومئات الملايين أمام الشاشات وكأن التاريخ مصمم يخلد اسمه وتجربته.
وكان إيريك مشاركًا في سباق "١٠٠ متر حرة"، وكان مطلوبًا منه تسجيل زمن قدره دقيقة و١٠ ثوانٍ للصعود للنهائي، لكنه أنهى السباق في زمن قدره دقيقة و٥٢ ثانية وعلى الرغم من إنه كان أبطأ زمن في تاريخ الألعاب الأولمبية في هذا السباق إلا أنه سُجل كرقم قياسي جديد "وأول"على مستوى بلاده غينيا الاستوائية.
ويقول "إيريك" عن السباق: "تعبت كثيرًا في اللفة الثانية من السباق وكدت أقف كثيرًا لكنني تذكرت أني أمثل بلادي أمام العالم وتحاملت على نفسي وأكملت لنقطة النهاية".
فيما عاد "إيريك" لبلاده، وقرر التدريب باستمرار ليتأهل بجدارة لأوليمبياد أثينا ٢٠٠٤، ولكنه لم يستطع الاشتراك بسبب مشكلات في تأشيرات السفر، ولكنه أصبح مدربًا لمنتخب بلاده للسباحة، وأصبحت قصته أشهر وأغرب القصص إلهامًا في تاريخ الأوليمبياد.