أثار دهشة وإعجاب الملايين حول العالم، وخطف الأضواء خلال انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 في كرة القدم، عندما استهل منتخبنا الوطنى مشواره في البطولة بملاقاة نظيره الإسباني، لتثبت اليابان أنها تعيش في كوكب آخر؛ نظرًا لتقدمها التكنولوجي والتقني في العديد من المجالات.
وأبهرت اليابان، العالم أجمعه خلال أوليمبياد طوكيو الحالية المقامة في الفترة من 23 يوليو حتى 8 أغسطس 2021، وذلك باستخدامها ملعبا على شكل قبة بأرضية متنقلة، يصلح لكرة القدم، والرجبي والبيسبول وقت الحاجة.
ملعب قبة سابورو، أو «سابورو دومي»، هو ملعب على شكل قبة، يقع في مدينة سابورو شمال اليابان بالعاصمة طوكيو، ويعتبر القبلة الأولى لمباريات كرة القدم والبيسبول، تم تصميمه من قبل المهندس المعماري هيروشي هارا؛ بمناسبة كأس العالم 2002، التي استضافتها اليابان وكوريا الجنوبية في ملف مشترك.
وتم افتتاح هذا الملعب في عام 2001، حيث استضاف 3 مباريات بالمونديال وهي ألمانيا ضد السعودية، الأرجنتين مع إنجلترا وإيطاليا أمام الإكوادور، ويتسع ملعب قبة سابورو لأكثر من 41 ألف متفرج في مباريات كرة القدم، كما يمكن إضافة مقاعد مؤقتة إليه ترفع سعته إلى أكثر من 53 ألف متفرج.
وفي أواخر عام 2009، تم تجديد الملعب وزيادة سعته إلى 53796 مقعدًا، كما يستضيف «سابورو دومي» مباريات الرجبي، آخرها كان في 2019 ببطولة كأس العالم في اللعبة، وهو أيضًا يستخدم بشكل أساسي لرياضة البيسبول على اللعب الاصطناعي، ومع ذلك يمكن تبديلها بسطح العشب لإقامة مباريات كرة القدم.
واستضاف ملعب قبة سابورو، الملعب الرئيسي لنادي كونسادول سابورو بدوري الدرجة الأولى الياباني، مواجهتي منتخب مصر الأولمبي أمام كل من إسبانيا والأرجنتين في الجولتين الأولى والثانية ضمن منافسات المجموعة الثالثة بأولمبياد طوكيو 2020 لكرة القدم رجال.
وانبهر الجميع بأرضية هذا الملعب، والتي تزن أكثر من 8 آلاف طن خلال وضعها على أرضية الاستاد، لاستضافة مباريات اللعبة الشعبية الأولى في العالم خلال وقت قصير للغاية.
وبفضل التكنولوجيا المتقدمة في اليابان، يمكن استخدام ملعب قبة سابورو في رياضات أخرى كالتزلج والركض بفضل سهولة تغيير أرضيته، لذا يعد من أغرب الملاعب في العالم؛ حيث يتحول لملعب كرة قدم وقت الحاجة لذلك، وأرضية الملعب موجودة بشكل منفصل ويتم تجهيزها قبل المباريات.
