أشاد الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، بالتطورات التي شهدتها تونس في المرحلة الأخيرة والتي أفضت إلى القرارات الرئاسية التي تم الإعلان عنها مساء أمس.
وقال «الخرباوي» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد إن موقف زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي يؤكد أن جماعة الإخوان لا تتعلم من دروس الماضي، ولا تستطيع قراءة الواقع وبذلك لا يمكنها التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.
وأضاف المفكر السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أنّ غرور القوة والاستعلاء لا يجعل الإخوان يتصورون أن الشعوب يمكن أن تثور ضدهم، مشيرًا إلى أنه كان من المتوقع حدوث صدام بين الإخوان والرئاسة التونسية لكنهم لم يتنبئوا به.
وتابع «الخرباوي» أن الظروف الاقتصادية في تونس تدهورت بشكل كبير، بعدما أوهم حزب النهضة الشعب بأنه يستطيع تحسين الأمور، لكن ما حدث في الواقع كان عبارة عن جرائم فساد ونهب لأموال البسطاء.
وأردف المفكر السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن أول ما يجب أن يُعتقل هو راشد الغنوشي نفسه، مشيرًا إلى أن الإخوان يطبقون نفس الفشل الذي حدث في مصر، ولا يعلمون أن الشعب التونسي الآن في حالة فرح شديد للإطاحة بالإخوان، مضيفا أن تونس تسير على طريق مصر.
واستطرد «الخرباوي»، أن الإخوان كانوا يتصورون أن وزير الدفاع يمكن أن ينحاز إلى حزب النهضة، لذلك الرئيس التونسي أقاله كي يزيح من عليه الحرج، مضيفا أن الإجراءات القانونية التي اتخذها الرئيس تقف مع الدستور.
وأضاف المفكر السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه تم التوقيع بالأحرف الأولى على انتهاء حركة الإخوان في تونس، مضيفا أن الإخوان كتنظيم يستطيع أن ينظم نفسه في الشارع لكنه يفشل في تحقيق نتائج: «جماعة الإخوان انتهت ويتبقى إصدار شهادة الوفاة».
وتابع «الخرباوي»: «الإخوان سيستخدمون السلاح في اعتصامهم، وسيكون هناك اغتيالات سياسة»، مضيفا «أتخوف على النائبة عبير موسى، لأن الجماعة ترغب في الانتقام من الرموز السياسية».