رغم التحديات التي تواجه الشركات العالمية، يتسابق وكلاء السيارات في السوق المحلي على طرح طرازات وموديلات جديدة للمستهلك المصري، رغم أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي تسبب في تخفيض معدلات الإنتاج محليا.
واتفق خبراء السيارات، على أن تقديم طرازات جديدة وموديلات 2022، خاصة مع استحواذ بعض الوكلاء على علامات جديدة وتقديم طرازات لأول مرة بالسوق المصري، سيؤدي إلى زيادة المنافسة في السوق المحلي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور صلاح الكموني، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تقديم موديلات جديدة من قبل الشركات العامة بالسوق المحلي يصب في مصلحة المتسهلك المصري.
وأضاف الكموني لـ"البوابة نيوز"، أن تنوع الموديلات والطرازات أمام المستهلك المصري سيساعده على اختيار السيارة الأفضل سعرا وجودة بالنسبة له، لافتا إلى أن تنوع السيارات يؤدي إلى زيادة المنافسة بين وكلاء السيارات.
وأوضح عضو الشعبة العامة للسيارات، أن الفترة الماضية شهدت الإعلان عن وكالات جديدة في السوق المصري وهذا يعني طرح سيارات جديدة لأول مرة بالسوق المحلي، مما يزيد المنافسة خاصة في شريحة السيارات الـ SUV.
وحول تأثير الإعلان عن علامات جديدة بالسوق المصري، توقع "الكموني"، تقديم عروض ترويجية وخصومات على بعض الطرازات للاستمرار في المنافسة رغم قلة المعروض جراء تداعيات كورونا.
ومن جهته، قال أشرف عبد المنعم، رئيس شركة شيرين كار، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن التوكيلات الجديدة ستحدث تغيرا نوعيا في السوق المحلي، خاصة في ظل طرح موديلات جديدة بأحدث وسائل التكنولوجيا.
وتوقع عبد المنعم خلال حديثه لـ"البوابة نيوز"، أن تستحوذ مبيعات السيارات الصينية على أكثر من 40% نظرا لطرحها بكماليات كثيرة وأسعار مناسبة، قائلا: "المستهلك المصري يعشق الكماليات وكذلك وسائل الأمان والسلامة مع تقديم عروض وفترات ضمان أطول".
وذكر رئيس شركة شيرين كار، أن نجاح السيارات الجديدة في السوق المصري يتوقف على أسعارها مقارنة بالمنافسين، علاوة على الاهتمام بخدمات ما بعد البيع.
وتوقع عبد المنعم، نمو مبيعات السيارات خلال الربع الثالث والرابع من العام الجاري مع تقديم المزيد من الطرازات الجديدة، لافتا إلى أن نحو 10% من المستهلكين انتظروا الموديلات الجديدة.
وفي هذا السياق، قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات في مصر، إن السيارات الجديدة التي تم طرحها خلال الأيام الماضية سوف تغيير خريطة المنافسة بالسوق المصري حال توافرها بكميات كبيرة تلبي احتياجات المستهلكين.
وأضاف زيتون لـ"البوابة نيوز"، أن نجاح السيارات الجديدة في السوق المحلي يتوقف على قوة الوكيل وانتشار شبكة الموزعين بمختلف المحافظات، علاوة على تقديمها بأسعار مناسبة للعملاء والمستهلكين.
واستبعد عضو رابطة تجار السيارات، حدوث تخفيضات أو خصومات خلال الفترة المقبلة، نتيجة أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي أثرت على السيارات المستوردة وكذلك المجمعة محليا.
ومن جهته، كشف المهندس علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، عن استمرار أزمة قوائم الانتظار والأوفر برايس على بعض الطرازات بالسوق المصري.
وأضاف السبع لـ"البوابة نيوز"، أن نقص المكونات المستخدمة في صناعة السيارات عالميا أثر بشكل سلبي على جميع الأسواق، حيث أدي إلى نقص المعروض من هذه السيارات بالأسواق.
وأشار إلى أن سوق السيارات المصري عاني من تفاقم أزمة قوائم الانتظار التي وصلت على بعض السيارات إلى 5 شهور، وأزمة الأوفر برايس التي يعاني منها المستهلكين والتي تبلغ قيمتها على بعض السيارات الاقتصادية بنحو 40 ألف جنيه.
وأضاف السبع، أن بعض معارض السيارات قررت وقف الحجز على بعض السيارات نتيجة وصول قوائم الانتظار إلى 5 شهور، لافتا إلى أن السبب الرئيسي في تفاقم ظاهرة الأوفر برايس وقوائم الانتظار يتمثل في قلة معدلات الإنتاج في المصانع الأم، مما أدي إلى ضعف المعروض في السوق المحلي.
وأوضح عضو شعبة السيارات، أن الكثير من عملاء السيارات المقبلين على الشراء يعانون من قوائم الانتظار الطويلة والتي تجبر العميل على استلام سيارته بعد نحو 5 شهور من التعاقد على شراءها.
