السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الحكومة تسابق الزمن للانتهاء من تطوير حدائق الفسطاط.. ساحة مسجد عمرو ابن العاص تنضم للخطة.. وخبراء: 590 فدانا في قلب القاهرة تتحول إلى أكبر حديقة عامة

مخطط حدائق الفسطاط
مخطط حدائق الفسطاط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دخلت ساحة مسجد عمرو ابن العاص  ضمن مخطط مشروع تطوير حدائق الفسطاط، وهو المشروع الذي أمر الرئيس السيسي بضغط مخططه الزمني، والنظر إلىيه بقيمته المتعددة الجوانب .

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء أثناء تفقده الموقع ممؤخرا، أن الحكومة عازمة على الإسراع بمعدلات تنفيذ مشروع حدائق الفسطاط، حيث يمثل المشروع إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً يعكس عراقة الحضارة المصرية، وذلك في إطار الاستمرار لتطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسة المحيطة بموقع المشروع لاستيعاب حركة المواطنين والسياحة المتوقعة لموقع المشروع، فضلا عن هذا المشروع يعتبر طفرة نوعية ملموسة لأهميته الاستراتيجية الكبيرة لتوسطه بين منطقة مجمع الأديان.

ويعتبر الموقع محل التطوير، حلقة ربط للعديد من المناطق الدينية مثل: مجمع الأديان، والكنيسة المعلقة، ويقع في قلب القاهرة؛ فهو بالقرب بين كورنيش النيل وطريق صلاح سالم وشارع الفسطاط مما يسهل الوصول إليه، كما يشمل تطوير منطقة عين الحياة، وإتاحة مسار للمشاة، فضلا عن تطوير حديقة الفسطاط التاريخية، وتطوير منطقة الحفريات، حيث يهدف المشروع إلى تحويل المنطقة التي تزيد مساحتها على 590 فدانا في قلب القاهرة.

ومن المقرر أن يضم مشروع حدائق الفسطاط مناطق ترفيهية عالمية، وبازارات، وأماكن لإقامة الحفلات الفنية والغنائية، ومناطق المخيمات والمعسكرات، ومعارض فنية، وسلاسل مطاعم عالمية، ومطاعم مأكولات شعبية، ومقاهي، وفنادق متعددة المستويات، وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تناسب مختلف شرائح المواطنين.

الدكتور الحسين حسان

وفي هذا السياق قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة، إن مشروع تلال الفسطاط يهدف  إلى تحويل 590 فدانا في قلب القاهرة إلى حديقة عامة مركزية تصبح الأكبر في مصر وشمال افريقيا، متابعا أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى  وضعت  اهدافا لتطوير منطقة القاهرة التاريخية لإعادة الوجه الحضاري للعاصمة التى تضم نحو 537 مبنى أثريا مسجلا في التراث العالمي ومنظمة اليونسكو، وتطوير القاهرة التاريخية سيكون على  مسافة  32 كم2 على الضفة الشرقية لنهر النيل بميزانية 6 مليار جنيه.

واضاف حسان، أن منطقة الفسطاط تعد أحد أهم المناطق  داخل القاهرة  حيث  تضم متحف الحضارة وتضم عددا من المساجد الاثرية كجامع عمرو بن العاص، وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان، وتسعى الدولة  لتطوير الفسطاط  لعدة أسباب إزالة العشوائيات  التى نتجت من الزحف السكاني على المنطقة منذ زمن جعل  حديقة تلال الفسطاط مقصداً سياحياً إقليميا وعالميا و زيادة الجذب السياحي للمنطقة، وتحقيق التنمية المستدامة  التى يعد أحد أهدافها زيادة المسطحات الخضراء، إحداث نوع من التكامل بين التطوير الحضارى الذى تشهده مصر منذ 6 سنوات  مع القاهرة التاريخية.

الدكتور محمود ربيع

ومن جانبه قال الدكتور محمود ربيع، خبير الإدارة العامة والمحلية: "التطوير والتغيير سنة الحياة، الثبات على المنهج خاصة بالمناطق العشوائية في حد ذاته منظر مؤذي للعين، كما أنه يهدر الدولة هذا الأثر نتيجة تهدمه وفساد المنظر العام له، لذلك الدول نظرت لهذا الأمر نظره موضوعية بتطوير القاهرة سواء كانت الخديوية أو القاهرة القديمة أو القاهرة الفاطمية، وبدأت تنظر إلى هذه الآثار القبطية أو الإسلامية أو الرومانية على مستوى الجمهورية نظرة موضوعية وأخذت بها خطوات إيجابية، لذلك محافظ القاهرة في تصريح له "إحنا هنصرف ١٣ مليار جنيه على تطوير هذه المناطق"، هذا ليس بجديد على الدولة أنها تصرف على تطوير هذه المناطق كما طورت العشوائيات، لابد من تطوير العشوائيات والحفاظ عليها لأنها آثار ومرودوها الاجتماعي والسياحي جيد ومحمود، لذلك بدأت الدولة في عدد من الخطوات نحو هذا التطوير.

وأكمل ربيع: "تطوير منطقة حديقة الفسطاط ومجمع الحضارات، من شأنه إبراز جمال المنطقة وتزويد فرص العمل وفتح الطريق أمام المحاور الجديدة مثل محور الحضارات وكذلك السياح، وسيتم على توظيف العديد من الفئات وإدخال استثمارات، هذه المنطقة هي إحدى المناطق القديمة وعشوائية بجانبها منطقة الفاخوره وبطن البقرة وغيرها من المناطق التي بها العديد من المشاكل وهم ضمن تطوير العشوائيات والمناطق الخطرة وغير الآمنة، بالتالي تطوير هذه الأماكن من شأنه تقليل العشوائية والفساد والمناطق في المخططة والخطرة، "قلب القاهرة بينضف" على حد وصفه، فهو يحتاج إلى نظره تزال من عليه اثار السنين".

وتابع خبير الإدارة المحلية: "شهدنا تطوير سور مجرى العيون و٥ مناطق في قلب القاهرة مثل منطقة باب زويلة وضرب اللبانه وسوق السلاح والحطابة، استكمالا لهذا الأمر تطوير المنطقة الخاصة بعين الصيرة والفسطاط وهي من المناطق المحيطة بمتحف الحضارات، وهي من مناطق القاهرة القديمة بجوار سور مجرى العيون "منطقة المدابغ القديمة"، التي تم تطويرها ونقل المدابغ لمنطقة الروبيكي، كل ذلك يعتبر نظرة شاملة للأماكن الأثرية والتاريخية سواء كان هذا الأثر إسلامي أو قبطي أو روماني، الدولة لا تنظر إلى أنه اثر اسلامي لأن هناك الكنيسة المعلقة، بالتالي الموضوع ليس خاص أنه مجمع إسلامي كجامع عمرو بن العاص أو ماشابه، ولكن الفكرة تكمن في تطوير جلب المزيد من السياح سواء كانت علاجية أو دينية أو استرشادية أو ثقافية أو ترفيهية، في جميع الأحيان يمثل دخل للدولة ووضع مصر على الخريطة السياحية الدولية على حسب نوع السياحة الموجودة جدا بها".