قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية إنه من المبكر أن تشهد تونس خلال الفترة المقبلة استقرارًا على مستوى المشهد السياسي في البلاد، ومن المتوقع أن يصدر الرئيس التونسي، قيس سعيد قرارات أخرى خلال الساعات المقبلة خاصة بعد اجتماع حزب النهضة الإخواني.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز أن هناك ضوابط حاكمة سيتم وضعها لتسيير المشهد التونسي خلال الأيام المقبلة عن طريق اجهزة الأمن المتمثلة في الجيش وقوات الأمن والنخبة السياسية، وهذه عوامل حاكمة لما يمكن أن تنتهي به الأمور.
وأكد أن كل السيناريوهات مطروحة، فيما أشار إلى أن حزب النهضة قد يلجأ إلى قرارات التصعيد ضد قرارات قيس سعيد، وفي نفس الوقت، فنحن أمام إشكالية حقيقية سيحكمها دور الجيش في الأساس إذا خرجت الأمور عن السيطرة وهذا وارد.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد اتخذ أمس الأحد، عدة قرارات تمثلت في تجميد عمل كل سلطات مجلس النواب برئاسة رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
وكان ذلك استجابة للموجة المتصاعدة من الاحتجاجات التي شهدتها تونس خلال الفترة الأخيرة.
كما أتت تلك القرارات بسبب تصرفات إخوان تونس، والتي تمثلت في استخدامهم العنف والإرهاب من أجل السيطرة على الحكم والانفراد بالسلطة.
وشهد الشارع التونسي خلال الأيام القليلة الماضية، حالة من الغضب الواسع تجاه حركة النهضة الإخوانية بسبب محاولتها المستمرة للسيطرة على الدولة التونسية وفرض أهدافها المسمومة، إلا أن الشعب التونسي أبى أن ينصاع لتصرفات قيادات الحركة، وخرج بالآلاف فى مظاهرات عارمة للتعبير عن رفضهم لاستمرار الجماعة الإخوانية في البرلمان.