أعلنت ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان غربي ليبيا حالة الطوارئ داخل معسكراتها، واستدعت كافة عناصرها بأوامر عليا من قادة التنظيم، تزامنا مع قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد بإقالة الحكومة وتجميد عمل مجلس النواب ذي الأغلبية الإخوانية.
وجاء هذا بعد قليل من إعلان خالد المشري، رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة التابع لتنظيم الإخوان في ليبيا وصاحب النفوذ في مؤسسات الدولة غربي البلاد، رفضه لقرارات الرئيس التونسي، واصفا إياها بـ"الانقلاب".
من جانبه قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن مشروعات الإخوان تتشابك واهدافها في المنطقة تهدف جميعها إلى تدمير وخراب الدول العربية وخلق الازمات ونشر العنف والارهاب في الدول العربية، اما عن علاقة اخوان تونس باخوان ليبيا فتربطهم علاقات وطيدة، حيث دعم الغنوشي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا بل اعلن خلال نوفمبر 2020 عن تطابق الرؤية بين الطرفين، فالدعم الذي قدمه الغنوشي لاخوان ليبيا كان كبيرا على مر السنوات الماضية حيث يتبط الغنوشي باخوان ليبيا علاقات وثيقة بكافة دوائر التنظيم في ليبيا، وفي مقدمتها إخوان مصراتة، كما أنه من اهم المقاربيين للقيادي الإرهابي خالد المشري وقدم له العديد من النصائح والتوجهات.
وأضاف الديني في تصريحات ل"البوابةنيوز"، أن علاقة اخوان تونس باخوان ليبيا ليست وليدة اللحظه حيث أستخدم التنظيم الارهابي في ليبيا الاخوان في تونس للوساطه من أجل عقد صلحا مع نظام معمر القذافي في عام 2009، ثم أعلنوا عام 2011 أنهم في حلّ من هذا الاتفاق.
وأشار، الي أن محاولة الاخوان المستمرة عن تقديم صورة مختلفه عن اخوان تونس تفشل إلا ان الامر هذه المره يختلف عن سابقاتها فاخوان تونس لم يعد مرحب بهم شعبيا وتم عزلهم عن السلطة وبات اخوان ليبيا في مازق شديد للغايه خاصة بعد الاتفاقيات الامنية التي ابرمت من أجل وقف اطلاق النار في ليبيا ومن الواضح الان أن الغنوشي سوف يسير على نفس النهج الاخوان المتبع من قبل الجماعة في العديد من الدول العربية وهو الاستعانه بقوي خارجية والتعاون مع مليشيات وارهاب سوف يكون مصدره هذه المرة من الجار المباشر لتونس وهو اخوان ليبيا من اجل العودة بالقوي للحكم فتصريحات الغنوشي على هامش المنتدى الدولي للأعمال التونسي الليبي، في جزيرة جربة التونسية والتي أكد خلالها على أن مستقبل تونس سيكون في ليبيا، مثلما سيكون مستقبل ليبيا في تونس هي دليل على حجم التقارب بين الغنوشي والارهابيين المتواجدون في ليبيا.
وأكد"الديني"، أن الاتفاق الذي ابرم بين إخوان تونس ومركز "سيتا للدراسات السياسية والاستراتيجية"، لتنفيذ مخطط لإرسال عشرات الخبراء من المهندسين والفنيين التونسيين إلى ليبيا؛ لدعم مليشيات طرابلس وإعاقة تقدم الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب.
وتابع، أن أحد اسبب الخلاف الرئيسيه بين الجماعه الارهابية من جهه ورئيس الدولة قيس سعيد من الجهه اخري هو رفض الاخير التدخلات الاخوانية في شوؤن السياسة الخارجية ومحاولات دعم الغنوشي المستمرة لمليشيات طرابلس في ليبيا. لذلك لم يكن امر مستغرب تماما ان تتحرك المليشيات الاخوانية في ليبيا من اجل انقاذ الغنوشي بهدف ارهاب الشعب التونسي.
واوضح، أن الفتره المقبلة سوف تشهد عدد من التحراكات الاخوانية من اجل قلب الاوضاع في تونس او اشعال الازمه مره اخري في ليبيا وتونس معا من اجل عودة الاخوان مره اخرى للحكم في تونس وهو الامر الذي سوف يدفع الرئيس التونسي باجراء عدد من الاتصالات مع الدول العربية بل وطلب المساعدة منه لمواجهه هذا الخطر الارهابي وعلى رأس هذه الدول مصر خاصة وانها تملك باع طويل في مكافحه ومحاربة الارهاب.