فقد خفير نظامى بمنطقة أطفيح، وظيفته بسبب ارتكابه مخالفة فى عمله، وسيطر عليه اليأس والإحباط، فقرر التخلص من حياته.
تفاصيل تلك الواقعة كشفتها التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بجنوب الجيزة، حيث تبين أن ضباط مباحث مركز شرطة الصف، تلقوا إخطارا من مستشفى أطفيح العام، تفيد بوصول شخص فى العقد الثالث من العمر، مصابا بطلق ناري بمنطقة الصدر، وحالته حرجة، ولا يمكن استجوابه.
وعلي الفور؛ انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تبين أن المصاب يدعى "ع. ع"، فى العقد الثالث من العمر، يعمل خفيرا نظاميا فى مركز أطفيح، وثبت خلال التحريات الأولية، أن المصاب كان يمر بأزمة نفسية ومالية، خلال الفترة الماضية، دفعته للانتحار. وأضافت التحقيقات، أنه بسؤال أهلية المصاب، أكدوا بأنه كان يعمل خفيرا نظاميا منذ فترة، وقبل الحادث بعدة أيام حضر إليه أحد أهالى المنطقة، وطلب منه تسهيل الأمور له، حتى يتمكن من عمل فرح لأحد أبنائه، خاصة وأن جائحة كورونا كانت سببا فى منع التجمعات، فوافق الخفير وأكد له بأنه سيتحدث مع المتواجدين فى المركز، حتى يسمحوا له بإقامة الفرح، وفى المقابل حصل منه على مبلغ مالى ٢٠٠٠ جنيه.
وأشارت التحقيقات، إلى أن العامل أقام بالفعل فرح نجله، وخلال هذا اليوم، تلقى معاون مباحث المركز اتصالا هاتفيا من أحد الأفراد، يخبره بما فعله الخفير، وأنه تلقى مبلغا ماليا من أحد أهل المنطقة، مدعيا أنه سيهسل له إجراءات إقامة الفرح.
وعلى الفور؛ قام معاون مباحث المركز بإخطار المسئولين، وبناء على ذلك صدر قرار بإنهاء خدمة الخفير، وفور علم الأخير بذلك أصيب بحالة نفسية، لأنه فقد عمله، بعد ارتكابه مخالفة تتعارض مع عمله، بالإضافة إلى فقدانه مصدر رزقه الوحيد، والذى يتحصل منه على راتب ينفق منه على زوجته وأبنائه.
وأوضحت التحقيقات، انه الخفير بعد لذلك، توجه لأحد أصدقائه، والمسئول عن التسليح فى دوار العمدة، وبمجرد وصوله طلب من صديقه أن يحضر له كوب ماء، ووجبة طعام، لانه يشعر بالإعياء، وبمجرد ان ذهب صديقه استغل غيابه، وأخرج السلاح الألى، وأطلق النار على نفسه، فأصيب بطلقه فى منطقة الصدر، وسقط غارق فى دمائه.
وحال عودة صديقه وجده ملقي على الأرض والسلاح بجانبه، وعندما سأله عن فعلته، طلب منه أن يسامحه، وأن يتولى أمر أبنائه وزوجته.
وعلى الفور؛ اتصل صديقه بالشرطة، وأبلغ عن الحادث، وتم نقل الخفير للمستشفى، وإخطار النيابة للتحقيق.