على جدران الشوارع والأسوار والبنايات القديمة أيادى فنانين موهوبين مُدت لترسم عليها فن الجرافيتى هذا الرسم العريق الذي أظهرته عدة حضارات، الفرعونية و الأغريقية و الرومانية.
جذب فن الجرافيتى نانسي منذ صغرها، وصممت على الالتحاق بمعهد فنون مسرحية، قسم ديكور مسرحي، لفترة لاهتمامها بتعلم الرسم، وتقول: أحب مجال الفنون، خاصة قسم الجرافيتي، الذي أحببته أكثر من خلال دراستي له.
وأضافت "نانسي": بدايتي في الجرافيتي في مرحلة الإعدادي، عندما قررت الرسم على الحائط، لأنني مللت من الورق، وذلك على سبيل التجربة، فقمت أنا وزملائي بالرسم على جدار الفصل، بعد الاستئذان من هيئة التدريس، وكانت رسمة لكرتون السناجب، وكان المدرسون عند دخولهم للفصل يثنون على شكل الفصل والاهتمام به، ويعجبون بالرسم، ويحرصون على تشجيعنا.
وأشارت، إلى أن المرأة من ضمن أولويات الرسم بالنسبة لي، فأفضل رسمها في الكثير من مشاريعي، رسمت سابقا ماكيت يونانيا، كان يفترض أن يكون لفارس يحمل رمحًا، ولكن قمت بتغييره إلى امرأة تحمل الرمح، وعند سؤال أحد زملائي عن سبب التغيير، وكيف تكون الفتاة فارسًا أو جنديًا؟، أجبت قائلةً: إنها تعطي انطباعًا أقوى، بأنها على قدر المسئولية، لأني أحب أن تكون المرأة في دور القائد.
وتابعت "نانسي"، إن رسوماتي لا تقتصر على المرأة فقط، لأن شغل الديكورات خاصة الجرافيتي، يحتاج إلى تنوع، وأوضحت أن الرسم الجرافيتي معناه الكتابة والرسم على الجدران، ولها مسمى أوضح وهو الجداريات، من قديم الأزل من أيام الفراعنة، فالمعابد مليئة بالكتابات والنقوش والرموز، التي تحمل الكثير من المعاني، وتوضح لنا القصص التاريخية، فلقد وصل إلينا الكثير من المعلومات التاريخية عن طريق هذه الرسومات. وأضافت "نانسي"، أنها تستخدم بخاخ البوية في الرسم والفرش، واستخدم أشياء مثل الأسفنج للطبع بها على الجدار، وتوجد مواد مائية مثل الاكليرك، وأخرى من الزيوت مثل اللكيهات والدوكو مادة الرش وهي (دهانات الحائط).
وتابعت نانسي، أنه لكي يظهر الرسم الجرافيتي على اكمل وجه يجب تأسيس الجدران بطريقة صحيحة للرسم عليها حتى لا يضر بالرسم وتصبح الرسومات على غير المستوى بسبب الحائط.