تمر اليوم الذكري الثانية لرحيل الفنان فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا يوم 25 يوليو 2019، بعد صراع مع مرض السرطان.
ولد محمد فاروق فهيم الفيشاوي، في إحدى قرى مركز سرس الليان بالمنوفية في 5 فبراير 1952، لأب يعمل مهندس زراعي، وأم سيدة منزل، و 5 أشقاء هو أصغرهم، توفي والده وهو لم يكمل 11 عاما من عمره، ليتولى شقيقه الأكبر "رشاد" تربيته، ما إن أنهى تعليمه الثانوي حتى التحق بكلية الآداب جامعة عين شمس، ومن فريق التمثيل بالكلية ظهرت موهبته وحبه للتمثيل.
عشق المسرح وأحبه واكتشف موهبته الفنان الكبير عبد الرحيم الزرقاني، الذي جعله يترك كلية الآداب وهو في السنة الثالثة ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، في 1975، شارك "الفيشاوي" في مسلسل"أرض النفاق" وفي العام التالي في فيلم "الحساب يامدموازيل"، وظل يتنقل بين الأدوار الصغيرة حتى تعرف عليه الجمهور من خلال مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًا" 1979 عندما جسد شخصية "الدكتور ماجد" ابن "بابا عبده" عبد المنعم مدبولي.
في فترة الثمانينات فتحت له السينما ذراعيها إذ قدم عدة أفلام أبرزها "فتوة الجبل، لا تسألني من أنا، السكاكيني، لعبة الكبار، مشوار عمر"، وفي الدراما تألق في عدة مسلسلات أبرزها "على الزيبق، غوايش".
فترة التسعينيات قدم للسينما عدة أفلام أبرزها "موعد مع الرئيس، ليه يا بنفسج، يا تحب يا تقب، الجينز، التحويلة، فتاة من إسرائيل" وتألق مع نجلاء فتحي في "الجراج" في دور الأخرس "عبدالله"، بينما في الدراما قدم واحداً من أجمل أدواره في مسلسل "الحاوي".
مطلع الألفية قدم للسينما عدة أفلام أبرزها "الشرف، أبناء الشيطان" بينما كان للتليفزيون النصيب الأكبر من موهبته إذ قدم عدة مسلسلات أبرزها "الأصدقاء" في دور "حسن أبو سنة، بينما تألق في "الدم والنار" و"كناريا وشركاه" وتوالت أعماله "قاتل بلا أجر، بعد البداية، الشارع اللي ورانا، شمس الأنصاري".
قدم خلال مشواره للمسرح عدة مسرحيات منها "المنولوجست، ولاد ريا وسكينة، البرنسيسة، بداية ونهاية"، وأخرها "الملك لير"، وقدم عدد من المسلسلات الإذاعية منها "خيال الظل، الدنيا على جناح يمامة، دي نهاية العالم يازغلول"، وشكل مع عدد كبير من الفنانين ثنائياً على مدار مشواره الفني.