عرضت فضائية العربية فيديو لقيام محتاجين بإشعال النار في مداخل مقر حركة النهضة الإخوانية في مدينة توزر التونسية.
واقتحم متظاهرون في تونس، اليوم الاحد، مقرات حركة النهضة الإخوانية، بمدن توزر والقيروان وسيدي بوزيد، وذلك غضبا من الجرائم الاخوانية في حق الشعب التونسي.
وامتدت الاحتجاجات الغاضبة المطالبة بإسقاط ما يسمى منظومة الإخوان، من ساحة باردو، مقر البرلمان بالعاصمة تونس، إلى محافظات أخرى اليوم الأحد.
وطالب المحتجون بإنهاء عقدين من حكم حركة النهضة الإخوانية وزعيمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ورددوا هتافات: "يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح"، و"الشوارع والصدام حتى يسقط النظام".
واتهم المتظاهرون، سياسة حركة النهضة بسرقة أحلام الشباب، الذي وصلت نسبة البطالة فيه 20%، وفق آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء.
وانطلقت الاحتجاجات في كل من محافظة سوسة الساحلية وصفاقس (جنوب) والكاف (شمال غرب)، بنفس الشعارات التي تتهم إخوان تونس في الذكرى 64 لعيد الجمهورية باحتلال البلاد.
ونزع المحتجون اللافتة من واجهة المقر الرئيسي للحركة، وقاموا باقتحام الحاجر الأمني وتهشيم البلور وأجزاء من الباب الرئيسي، وفق الإذاعة التونسية.
إغلاق الطرق
وفي وقت سابق اليوم الأحد أغلقت السلطات العاصمة التونسية، وكافة الطرقات المؤدية للبرلمان، بالتزامن مع دعوات للتظاهر والاحتجاج أمام مقر مجلس الشعب، ومنعت دخول السيارات من المدن الأخرى، إلى العاصمة.
ومع وصول المحتجين للبرلمان كثفت قوات الأمن في تونس من تواجدها في محيط البرلمان، حيث نصبت الحواجز الحديدية ومددت الأسلاك الشائكة
ورفعت قوى سياسية عديدة خلال الأسابيع الأخيرة شعار إسقاط نظام الإخوان؛ الذي يحكم تونس منذ عقدين؛ والذي يحمل عبء مسؤولية الأزمات السياسية التي تعرفها البلاد.
وتتزامن المظاهرات التي دعت إليها القوى المدنية والسياسية التونسية، مع عيد الجمهورية، وتهدف للإطاحة بحكم الإخوان، وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة سابقة أطلقها نشطاء، وسط حالة من الغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية وأزمة تفشي وباء كورونا.
وذكرى عيد الجمهورية التي يحييها التونسيون في الـ25 من شهر يوليو كل عام، هي الموعد الذي راهنت عليه الجهات المنظمة للمسيرة والقوى السياسية، لإضفاء رمزية عالية على التحرك الشعبي المنادي بإسقاط القوى السياسية المهيمنة على دفة الشأن السياسي والعام منذ 2011.