أعلنت الداخلية الأفغانية اليوم الأحد اعتقال أربعة أشخاص، بينهم المخطط للهجوم على القصر الرئاسي، بأول أيام عيد الأضحى.
وكشفت الوزارة أن المعتقلين الأربعة ينتمون لحركة طالبان، وتشتبه الحكومة الأفغانية بضلوعهم في الهجوم، وتتهم أحدهم بأنه المخطط الرئيسي للعملية.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في بيان صحفي اليوم الأحد ، بأن "القيادي في طالبان المدعو مؤمن هو من المخططين الرئيسيين للهجوم الصاروخي"، مؤكدا توقيفه مع ثلاثة من رجاله، قائلا إن "جميعهم عناصر في طالبان".
وأول أيام عيد الأضحى أطلقت ثلاثة صواريخ في اتجاه القصر الرئاسي بكابول، في المنطقة الخضراء، بينما كان عدد من المسؤولين يؤدون الصلاة، مع الرئيس أشرف غني قبل دقائق من إلقائه خطابا بمناسبة العيد، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم.
وسقطت القذائف الثلاث التي انفجرت اثنتان منها فقط، في دائرة كيلومتر تقريبا حول القصر الرئاسي الواقع في "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنيا، والتي تضم القصر الرئاسي وعددا من السفارات بينها السفارة الأمريكية وبعثة الأمم المتحدة.
وغالبا ما تنسب الحكومة الأفغانية إلى طالبان هجمات يتبناها داعش الإرهابي، مؤكدة أنه تم القضاء على التنظيم إلى حد بعيد في 2019، بولاية نانغرهار، معقلها السابق شرق البلاد.
وتشن طالبان منذ مطلع مايو هجوما كاسحا على القوات الأفغانية تمكنت خلاله من احتلال مناطق ريفية شاسعة، مغتنمة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان الذي سيستكمل نهاية أغسطس.
وفي غياب الإسناد الجوي الأمريكي الأساسي لها، لم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه طالبان، ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.
ومع تعثر المفاوضات بين طالبان والحكومة، وانسحاب القوات الدولية والنكسات التي تلحق بالقوات الأفغانية، تتزايد المخاوف من سيطرة طالبان مجددا على السلطة بعدما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.
وتسعى حركة طالبان منذ عدة أشهر لإعطاء صورة حديثة ومعتدلة ولا سيما تجاه الخارج، فتبدي تأييدها لـ "اتفاق سياسي" ينهي النزاع في البلد.
