تحتفى اليوم الدول العربية بـ «اليوم العربي للثقافة»، والذي أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"؛ حيث تم تحديد يوم 25 يوليو من كل عام للاحتفاء بالثقافة العربية تحت عنوان «اليوم العربي للثقافة» ويأتي الاحتفاء للتأكيد على أهمية الثقافة ودورها المحوري في توحيد الجهود العربية ودعوة إلى الوحدة والتكاتف من أجل النهوض بالمجتمعات العربية وبثقافتها، باعتبار أن الثقافة هي تمثل الهوية لأي شعب من الشعوب والتي تتجسد في سلوكياته وأسلوب الحياة والسلوك.
وفي هذا اليوم ترصد "البوابة نيوز" تحديات كبرى تواجه الثقافة العربية، كما نرصد معنى الثقافة بمفهومها الشامل خلال السطور التالية..
الثقافة لها دور مؤثر ومهم في المجتمعات جميعًا لاسيما العربية، والثقافة بمفهومها الشامل كما عرفها عالم الاجتماع الشهير ومؤسس "علم الأنثروبولوجيا الثقافية"، العالم الإنجليزي إدوارد تايلور، بأنها "هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والأعراف والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع".
وبهذا التعريف نجد أن المجتمعات العربية وثقافتها وهي ثقافات شديدة التنوع والخصوصية يجمعها شقين اللغة العربية والهوية الإسلامية، فهناك العديد من التحديات التي تواجه الثقافة العربية أولها ما يسمي بـ "الهدر الثقافي" وهو الأمر الذي تنبه إليه اجتماعات الوزراء العرب في الآونة الأخيرة ومناقشة العديد من الإشكاليات والتحديات التي تواجه الثقافة العربية، وذلك من خلال حماية العقل العربي، و"تشجيع مبادرات الإبداع والابتكار".
وتتكوَّن الثقافة العربية من أمرين رئيسيين: اللغة العربية، والإسلام، ومن هنا يأتي إصرار بعضهم على تسميتها "الثقافة العربية الإسلامية"، فاللغة وعاء العلوم جميعاً، وأداة الإفهام والتعبير العلمي، والفني والعادي، ووسيلة التأثير في العقل والشعور بأدبها ونثرها وشعرها وحكمها وأمثالها وقصصها وأساطيرها، وسائر ألوانها وأدواتها الفنية.
لذا لابد من الاحتفاء بالثقافة العربية بإقامة الفعاليات والأنشطة الفكرية والشعرية، والحرص على تعليم الصغار لغتهم الأساسية، وحضهم على الفخر بها.
