يحتفي العالم العربي في مثل هذا اليوم 25 يوليو من كل عام باليوم العربي للثقافة، حيث تعد الثقافة سلوكاً اجتماعياً، ومعياراً تقاس به المجتمعات البشرية، كونها حصيلة النشاط الاجتماعي في مجتمع ما، وأساليب الحياة، والسلوك، وأنماط القيم السائدة فيه، وانطلاقاً من أهمية تعزيز الثقافة العربية، تم تحديد هذا اليوم من كل عام يوماً للاحتفال بالثقافة تحت مسمى "اليوم العربي للثقافة"، خاصة أن الشعوب العربية "تتوق إلى الوحدة والتكاتف، وهو ما يمكن أن تحققه الثقافة، إضافة إلى إشراك المجتمع المدني في النهوض بالثقافة، بصفته "معبراً عن الشعوب".
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم أيضًا من أجل توحيد الجهود في مواجهة العواصف التي تهدد "الثقافة العربية"، كونها تلعب دوراً مؤثراً ومهماً في المجتمعات، لا سيما أن "الهدر الثقافي" في العالم العربي، يعد كبيراً، لذا وجب حماية العقل العربي، و"تشجيع مبادرات الإبداع والابتكار"، وبما أن اللغة والثقافة توأم، وجب الاهتمام أكثر باللغة العربية، فهي أهم سبل الإفصاح عن المشاعر والشعائر والنتاج الفكري، كما أن اللغة معيار من معايير كثيرة لقياس صعود وهبوط الحضارات، وبروز وأفول الثقافات.
وتتكون الثقافة العربية من أمرين رئيسيين: اللغة العربية، والإسلام، ومن هنا يأتي إصرار بعضهم على تسميتها "الثقافة العربية الإسلامية"، فاللغة وعاء العلوم جميعاً، وأداة الإفهام والتعبير العلمي، والفني والعادي، ووسيلة التأثير في العقل والشعور بأدبها ونثرها وشعرها وحكمها وأمثالها وقصصها وأساطيرها، وسائر ألوانها وأدواتها الفنية.
ومن أهمية الاحتفاء بالثقافة العربية، أن اللغة العربية انتشرت في قرون مضت على رقعة واسعة وممتدة من العالم، حتى ما قبل سقوط الأندلس، ولم تنقرض اللغة العربية.