الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

«ماتت قبل الفرح».. التفاصيل الكاملة لواقعة العثور على جثة راقصة بالتجمع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواصل الجهات المختصة مباشرة التحقيقات في واقعة العثور على جثة راقصة أجنبية ملقاة بجوار الأسانسير داخل أحد العقارات بمنطقة التجمع الأول، وكلفت جهات التحقيق بسرعة استعجال وصول تحريات الأجهزة الأمنية، واستدعاء الضابط مجري التحريات لسماع أقواله حول الواقعة، للوقوف على ملابساتها وظروفها.

ودلت التحقيقات الأولية بعد فحص هاتف المجني عليها أنها كانت متوجهة للرقص في أحد الأفراح، على مركب نيلي بمنطقة العجوزة.

بداية الواقعة

قبل وصول عقارب الساعة الثانية ظهر أمس الجمعة،  كان المقدم تامر عبد الشافي، رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الاول، يجلس في مكتبه يتفقد دفتر النوبتجية، وينهى بعض الأعمال الإدارية اليومية قبل مغادرته القسم للمرور على النقاط الأمنية بدائرة القسم، إلا أن السيناريو المُعد سلفا تبدد مع سماع صوت جهاز اللاسلكى أمامه، معلنا عن العثور على جثة داخل أحدي الشقق السكنية بدائرة القسم، والضحية سيدة، اعتدل الضابط في جلسته لأهمية المعلومة التى تلقتها أذناه للتو وأمسك هاتفه ليخطر اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة بالواقعة، ليأمر بسرعة الانتقال وفحص البلاغ والوقوف على ملابساته.

انتقال  وفحص
خلال دقائق معدودة انتقلت قوة أمنية من وحدة المباحث، على رأسها المقدم تامر عبد الشافي، لمحل البلاغ، وفور وصوله عاين الضابط الشاب مكان الحادث، وأطلع مدير المباحث على ما يدور بمسرح الجريمة، وأن الجثة لفتاة عشرينية تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية وتعمل راقصة بالفنادق العائمة، وعثر علي جثتها ملقاة بجوار الأسانسير بالطابق الخامس، ولا يوجد إصابات ظاهرية بها، ليوجه بسماع أقوال شهود العيان ومراجعة كاميرات المراقبة.

دقائق معدودة كانت كفيلة أن تتبدل الأجواء بالحي الراقي، رجال شرطة يطوقون العقار وفرض كردون أمني ومنع حركة الدخول والخروج من العقار الذي بات مسرحًا لجريمة غامضة، ومع انتهاء معاينة الأدلة الجنائية وفريق النيابة العامة تم تعيين حراسة على العقار.

"الشاهد الصامت"

وبدورها كلفت النيابة بتفريغ علي كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة والتحفظ عليها، حيث تعد الكاميرات الشاهد الصامت على ارتكاب الجرائم والذي يقود جهات التحقيق في كثير من الأحيان لكشف غموض العديد من الحوادث كما أمرت النيابة باستدعاء حارس العقار ومكتشفي الحادث لسماع أقوالهم للوقوف علي ظروف وملابسات الواقعة، كما أمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم ووضعها تحت تصرفها، وقررت تشريحها لبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن وتسليم الجثة للسفارة التابع لها لإنهاء إجراءات سفر الجثمان لمسقط رأس المتوفاة.

فريق بحث

بالعودة إلى ديوان القسم تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع المقدم تامر عبد الشافي، بمعاونيه وطالبهم بوضع خطة محكمة للوصول إلى إجابة للسؤال الأبرز "من الجاني؟"، أو طرف خيط يقودهم إلى حل القضية، وفحص علاقات الضحية والوقوف على وجود خلافات بينها وآخرين ترقى لارتكاب الجريمة.

خيط الجريمة

أول خيوط القضية كانت أقوال حارس العقار محل البلاغ والذي روي كواليس العثور على جثة الراقصة الأجنبية لفريق البحث قائلا: "كنت أقوم ببعض الأعمال اليومية عند اكتشاف الأمر بعدما سمعت صوت أحد السكان يصرخ فهرولت مسرعا نحو مصدر الصوت القادم من الطابق الخامس, وفور وصولي لقيت المشهد مخيف أمامي" جثة الفتاة المتوفاة بجوار الأنسانير واحد السكان طلب مننا محدش يلمسها لحد ما تيجي الشرطة،  مستطردا: "كانت قاطعة النفس وترتدي كامل ملابسها ومفيش فيها أي خدش أو آثار تعدي بالضرب".

كما استمع فريق البحث لعدد من الجيران وشهود العيان والذين أكدوا نفس رواية حارس العقار، لترجح التحريات الأولية عدم وجود شبهة جنائية، وهو الأمر الذي أكده الفحص المبدئي من قبل الطب الشرعي للجثة وان أزمة قلبية سبب الوفاة.

ومن جانبها استعجلت النيابة العامة تقرير الصفة التشريحية لجثة الراقصة الأجنبية للوقوف على ظروف وملابسات وفاتها.