فنان كبير، استطاع أن يحصد حب الجمهور العربي، فبالرغم من رحيله، إلا أن أغانيه لا تزال عالقة في قلوب محبيه، ولم تقتصر موهبته على الغناء فقطـ، فهو رسام وسباح محترف أيضًا، ولعب دورًا وطنيًا بارزًا؛ حيث حرص على تقديم العديد من الأغاني الوطنية، التي عاصرتها مختلف الأجيال، وعززت حب مصر في نفوسهم.. إنه الفنان الراحل "سمير فؤاد الإسكندارني".
وقال "الإسكندارني"، خلال لقاء تليفزيوني، إنه تفاجأ ببكاء الجمهور من جميع الفئات والأعمار وتفاعلهم مع أغنيته: "اللي عاش"، و"حبك يعلم"، خلال مشاركة فريق مصر في مباراة كأس العالم، في روسيا.
وأضاف سمير الإسكندراني، أن الفنانين: أحمد عز، وكريم عبد العزيز، شاركاه بإحساسهما الوطني، وتابع بأن المخرج لعب دورًا كبيرًا، لطرحها بتلك التقنية الناجحة، وأكد أن حضور الجمهور العربي في الاستاد كان مذهلًا.
وأوضح "الإسكندارني"، أنه كان مجندًا في الجيش، وكان يذيع نشرة الأخبار في البرنامج الإيطالي؛ مشيرًا إلى أن ذلك كان بناءً على رغبة قيادات مصر، لتمصير كل البرامج.
وتابع بأن مدير الإذاعة، كان مثقفًا جدًا؛ مشيرًا إلى أن هناك قيادات بالإذاعة، تبنت فكرة تمصير البرامج، وعلى رأسهم: عبد الحميد الحديدي، وهالة الحديدي، ومدير الإذاعة.
وأوضح "الإسكندراني"، أن "عبد الحميد الحديدي"، أبدي أعجابه بكلماته وأدائه، وأصر على تقديم القهوة له، ولـ"عبد السلام قنديل"، مؤلف أغنية "يارب بلدي وحبابيبي"، وذلك خلال زيارتهما لمنزله.
وكشف، عن أن الأغنية الوطنية النابعة من التجربة الشخصية، تلقى نجاحًا، لأنها صادقة، وتستمر لسنوات طويلة مع الجمهور؛ مشيرًا إلى أن ذلك على غرار تجربته في غناء ما حدث؛ حيث كان عسكري في الجيش، واسشهد صديقه أثناء تواجدهما على الجبهة، مما أثر في وجدانه.
وكشف "الإسكندراني"، عن أن الموساد الإسرائيلي حاول تجنيده، خلال فترة دراسته في إيطاليا، وهو في عمر ١٨ عامًا؛ حيث كان يدرس الفنون الجميلة والأدب الإيطالي، وحصل على أكثر من منحة من الحكومة الإيطالية، وتفوق على مجموعته.
ويحكي "الإسكندارني"، عن مقابلته مع الرئيس "عبد الناصر"، وأنه بكى من الفرحة، ثم تبنته المخابرات المصرية، وتعلم أشياء جديدة، لم يتعلمها في الموساد، وأضاف أنه نجح في تفكيك ست شبكات للتجسس، هو والمهندس عز الدين نعيمو، وتسبب في إقالة رئيس المخابرات الإسرائيلي؛ مؤكدًا أن حبه لمصر، وللرئيس عبد الناصر، دفعه للتفاني في الدفاع عن بلده.