كشف الرئيس التنفيذي لتطبيق المراسلة (واتساب) ويل كاثكارت أن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى حول العالم، يأتون على قائمة البيانات المسربة التي تسبب فيها برنامج التجسس بيجاسوس في عام 2020، وعلى رأسهم رؤساء دول مثل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووزراء حكوميون ودبلوماسيون ونشطاء وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون. وأعلن كاثكارت - لصحيفة (الجارديان) البريطانية - عن نتائج تحقيقات "مشروع بيجاسوس" لحادثة تسرب البيانات في 2020، حيث قال إنه رأى أوجه تشابه بين الهجوم على مستخدمي وتساب في عام 2019، والذي أصبح الآن موضوع دعوى قضائية رفعهتا وتساب ضد الشركة الإسرائيلية "إن اس أو"- وتقارير عن تسرب ضخم للبيانات الذي كان يحقق فيه مشروع بيجاسوس في 2020. وأوضحت (الجارديان) أن "بيجاسوس" هو نتاج تعاون 17 مؤسسة إعلامية حققوا في تسريبات الشركة الإسرائيلية (إن.اس.أو.) المتخصصة في المراقبة والأمن المعلوماتي والتي تبيع برامج مراقبة للحكومات حول العالم. وأضاف كاثكارت أن هناك تسريبا لقائمة بيانات تضم أكثر من 50 ألف رقم هاتفي، يُعتقد أنه تم تحديدها كأرقام لأشخاص موضع اهتمام من قبل عملاء (إن.اس.أو.) منذ عام 2016. وتابع: "يجب أن تكون هذه دعوة للاستيقاظ للأمان على الإنترنت... الهواتف المحمولة إما آمنة للجميع أو أنها ليست آمنة للجميع". جدير بالذكر أنه عندما يصيب برنامج التجسس بيجاسوس الهاتف، يمكن لعملاء الحكومة الذين يستخدمونه الوصول إلى المحادثات الهاتفية للفرد والرسائل والصور والموقع بالإضافة إلى تحويل الهاتف إلى جهاز استماع محمول عن طريق التلاعب بالمسجل الخاص به. من جانبها قالت (إن.اس.أو.) إن ظهور رقم على القائمة المسربة التي تم الوصول إليه من قبل مشروع التحقيق بيجاسوس لا يعني أنه كان عرضة لمحاولة اختراق ناجحة أو محاولة اختراق. فلقد أوضحت "إن اس أو" أن الرئيس الفرنسي لم يكن "هدفًا" لأي من عملائها.