أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي حرص البرلمان على التواصل مع جماعات الضغط والمصالح الأوروبية؛ مما يساعد في تقديم الصورة الصحيحة والحقيقية عن الدول العربية وأوضاعها، وما تشهده من تطور في مجالات عدة.
وقال العسومي - في بيان اليوم السبت "إن البرلمان العربي في إطار استراتيجية عمله الجديدة استحدث بعض الأدوات الجديدة لدعم ومساندة القضايا العربية مع الجانب الأوروبي، وخاصة البرلمان الأوروبي، وذلك من خلال بناء شبكات اتصال وتواصل فاعلة مع بعض رجال الأعمال والشخصيات الأوروبية المؤثرة على الرأي العام".
وأشار إلى ضرورة التواصل لفتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات أخرى، داعيا إلى ضرورة بناء شبكات الاتصال والتواصل من قبل البرلمانيين في كافة المجالس والبرلمانات العربية؛ بما يساهم في الدفاع عن القضايا العربية وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تمثيل وتقديم نبض المواطن العربي.
جاء ذلك في إطار تلبية العسومي لدعوة تلقاها لزيارة نادي جولف مدينة ديجون الفرنسية، وذلك في إطار ترؤسه وفد البرلمان العربي رفيع المستوى إلى الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.
وشارك في اللقاء كل من: فنسنت سكاتولين عمدة مدينة ديجون الفرنسية، وخوسيه ديفيد رجل الأعمال الشهير بمجال السياحة ومن المؤثرين على صناعة القرار في البرلمان الأوروبي، وبحضور النائب العام السويسرى الأسبق، كما حضر اللقاء السفير عبدالعزيز الواصل سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بجنيف - سويسرا.
وتناول اللقاء موضوعات متنوعة، وكان محور التركيز فيها على قضايا حقوق الإنسان ومحاولة تسييسها من بعض المنظمات والبرلمانات الإقليمية، خاصة البرلمان الأوروبي للضغط على الدول العربية.
وفي هذا الصدد، أعرب العسومي عن رفضه هذا النهج تمامًا، خاصة من البرلمان الأوروبي، والذى دومًا ما يحاول تنصيب نفسه كوصي على أفعال بعض الدول وللأسف بمعلومات مغلوطة وبأهداف ضيقة ومرفوضة، مؤكدا أهمية التعاون مع كافة الأطراف المعنية في توضيح الصورة الصحيحة الحقيقية فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الدول العربية والبعد التام عن تسييس القضية ومحاولة الابتزاز.
كما أكد ضرورة العمل بشكل مؤسسي حتى لا يخرج مجال حقوق الإنسان عن نطاقه وعن الواقع الفعلي، والعمل على إبراز إيجابيات كثيرة ومتعددة قد تحققت ويغض البصر عنها المنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة التعاون في مواجهة التحديات والعقبات التي تواجه قضايا حقوق الإنسان، وليس الانتقاد وتسييس الموضوع ومحاولة الضغط على الدول.. لافتا إلى ضرورة مراعاة الاختلافات في العادات والتقاليد والثقافات بل والدين أيضا بين الدول العربية والدول الأوروبية والعربية بصفة عامة.