قال الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس، ورئيس معهد البحوث البيئية لشئون الدراسات العليا السابق، إن جمهورية مصر العربية أصدرت موافقتها لـ"سبع" مصانع لتدوير المخلفات الالكترونية، مشيرا إلى أن أكبر الضرر الواقع جراء المخلفات الإلكترونية على البيئة وصحة الإنسان يتمثل في عنصر "الرصاص"، وبعض العناصر الكيمائية التى تدخل في تركيب المخلفات الإلكترونية.
وأوضح سمعان، بأن عنصر الرصاص يتواجد في لوحات التحكم والدوائر والبطاريات وأجهزة الشاشات الخاصة بالتليفزيون والكمبيوتر، حيث تقدر كمياتها بحوالى 2-4 كجم تبعا لحجم الشاشة، مشيرا إلى أنه من أشد أضرار الرصاص فتكا بالإنسان يتمثل في إلحاق الضرر بالجهاز العصبي والتأثير على الدورة الدموية والكلى وجهاز المناعة بالإضافة إلى أثره السلبي الكبير على التقديم والنمو العقلي للأطفال بالإضافة إلى الإضرار بالحياة البرية.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الكابلات البلاستيكية والتى تعمل كمضادات للهب في الأجهزة الإلكترونية تحد بالفعل من انتشار الحرائق، ولكن عندما يتم القائها كمخلفات وحرقها يولد عنها "الدايوكسين" و" السامو"الفوران"، والذي يلحق اذى كبير بالهواء، ويلوثه يسبب أمراض بالجهاز التنفسي.
وأضاف أن عنصر"البيريليوم" والذي يعد عنصر موصل جيد للحرارة والكهرباء ويدخل في مكونات الحاسب الآلي وخاصة اللوحة الأم، حيث يتم تصنيفه كأحد مسببات سرطان الرئة، ويؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجلدية وبأمراض الرئة، بينما الفسفور والذي يدهن به شاشات الحاسبات فإنه يؤثر على معظم أجهزة الجسم ويؤدي إلى حروق شديد بالجلد ويعد من المواد شديدة السمية.